القصة الحقيقية لفيلم إيفرست حدثت بالفعل وتم التصوير داخل ثلاجة عملاقة
هناك بعض الأعمال التي تخلدها ذاكرة السينما العالمية، وبعض منها يعكس قصصاً حقيقية وواقعاً لا يُنسى، ويهتم الجمهور بمعرفة تفاصيل هذا العمل وتفاصيل الوقائع المأخوذة عنه.
كارثة حقيقية وقعت في صباح العاشر من مايو عام 1996، وراح ضحيتها ثمانية أشخاص، تعرف على تفاصيل فيلم إيفرست الصادر عام 2015 والذي تم إنتاجه في آيسلندا والمملكة المتحدة، في حلقة جديدة من أصل وصورة.
تفاصيل وأحداث فيلم إيفرست
الفيلم من إخراج بالتاسار كورماكور، وكتابة سيمون بيوفوي وليم دوبس، ومن بطولة جيسون كلارك وجاك جلينهال وجوش برولين وجون هوكس وإميلي واتسون.
تدور أحداثه حول مجموعة من هواة تسلق الجبال، تحدوا الظروف المناخية والطبيعة لتسلق قمة جبل إفرست وسط عاصفة ثلجية شديدة جعلت رحلتهم إلى أعلى قمة في العالم تتحول إلى كابوس.
بداية فيلم إيفرست
يبدأ الفيلم باستعداد متسلق الجبال النيوزيلندي روب هال والذي قدم دوره الممثل الأسترالي جيسون كلارك، وكان هو قائد الفريق السياحي لشركة Adventure Consultant، لمغادرة نيوزيلندا للذهاب إلى نيبال ولقاء مجموعة من متسلقي الجبال لمرافقتهم من هناك إلى قمة الجبل وتدريبهم بشكل تدريجي للاستعداد لمخاطر الرحلة في عدة معسكرات متنقلة أثناء الصعود.
بعد ذلك يودع روب هال زوجته جان التي قدمت دورها الممثلة كيرا نايتلي، والتي اعتادت أن ترافقه في مثل هذه الرحلات، لكن في هذه الرحلة بالذات لن تفعل نظراً لظروف حملها.
تصاحب المساعدة هيلين ويلتون -التي قدمت دورها إميلي واتسون، روب هال الذي يصل إلى نيبال، وتبدأ رحلة التعارف بينه وبين بعض المتسلقين عن قرب ومن ضمنهم الصحفي جون كراكور ومتسلقة الجبال اليابانية ياسوكو نامبا وبيك ويذرز - وقام بدوره جوش برولين- الطبيب القادم من تكساس وساعي البريد دوج هانسون.
يعقد ويذرز وهانسون ساعي البريد صداقة أثناء الرحلة حيث يجمعهما حماسهما المشتعل لصعود قمة أعلى جبل في العالم، رغم أن هال يوضح منذ البداية بأن هناك الكثير من الألم وأنهم بهذه الرحلة يتحدون الطبيعة، لأن الارتفاع الهائل للجبل عن الأرض يسبب قلة الأكسجين، مما قد يؤثر على وظائف الجسم وهو أشبه بالموت البطيء، معلناً أن الأمر لن يكون سهلاً، وهو ما يزيد من حماس المتسلقين.
كواليس تصوير فيلم إيفرست
والفيلم يرصد الصراع اللانهائي بين الإنسان والطبيعة، ومن أجل الاستعداد للتصوير في درجة حرارة منخفضة، قام المخرج بتدريب الممثلين على التصوير في درجة ثلاثين تحت الصفر، لمدة اثنتي عشر أو أربع عشرة ساعة في اليوم لمدة ستة أسابيع، داخل ثلاجة عملاقة.
وصرح المخرج حول ظروف التصوير القاسية أنه كان يقول للممثلين: "إذا شعرت بالأسى على نفسك فكل ما عليك هو أن تتذكر ما مر به الأشخاص الحقيقيون من مآسي، لأن كل ما سنقدمه لن يكون له قيمة إذا لم ننقل الصراع الحقيقي الذي عاشه الضحايا الأصليون".
وقد صورت أحداث الفيلم في نيبال، وجزء منه في جبال الألب في إيطاليا، وداخل استوديوهات تشينيتشيتا بروما، وقد نجح المخرج في خلق الشعور بالخوف المسيطر خلال خوض رحلة شاقة محفوفة بالمخاطر من أجل بلوغ أعلى قمة في العالم بشغف، لكن ثمنها كان حياتهم.
القصة الحقيقية المقتبس منها فيلم إيفرست
يتناول الفيلم حادثة حقيقية وقعت في العاشر من مايو عام 1996؛ حين كان هناك ما يزيد عن ثلاثين متسلقا انطلقوا من قاعدة كامب إيفرست، وفي الطريق ضربت عاصفة ثلجية مفاجئة الجبل؛ ما أدى إلى دفن الحبال الثابتة المستخدمة في التسلق وإخفاء المسار مرة أخرى إلى قاعدة كامب إيفرست، بسبب ضعف الرؤية.
ما أدى إلى وفاة ثمانية منهم في هذا اليوم، وكان آخرهم المتسلق روب هال الذي استطاع التحدث إلى زوجته على هاتفه عبر الأقمار الصناعية، قبل أن يموت بوقت قصير ليخلد الفيلم هذه النهاية المؤلمة للأبطال الثمانية.
المزيد: