نجيب محفوظ: الأديب الذي فتح بوابة العالمية أمام الأدب العربي
تاريخ النشر: : الأحد، 07 فبراير 2021 آخر تحديث: : الأحد، 12 سبتمبر 2021

نجيب محفوظ: الأديب الذي فتح بوابة العالمية أمام الأدب العربي

هو الأديب العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل للآداب، ليفتح بوابة العالمية أمام الأدب العربي.. إنه نجيب محفوظ، الأديب العربي الذي أسهم فوزه بنوبل في تنشيط حركة الترجمة من الأدب العربي إلى مختلف اللغات الأخرى، وقد أحدث فوزه بنوبل أثراً كبيراً في نظرة العالم إلى الأدب العربي.

وفي هذا الفيديو، نتعرف سوياً على أهم المحطات في حياة الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ.

نشأته ودراسته

وُلد الروائي الكبير نجيب محفوظ في الحادي عشر من ديسمبر عام 1911 في حي الجمالية بالقاهرة، وقبل أن يتجاوز الثامنة من عمره قامت ثورة 1919 في مصر والتي أثرت به تأثيراً كبيراً ظهر جلياً في عدد كبير من أعماله وبشكل خاص في رواية بين القصرين.

في عام 1930، التحق محفوظ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وحصل على ليسانس الآداب من قسم الفلسفة، ثم ماجستير الفلسفة الإسلامية.

عمل في وظائف حكومية متعددة

على مدار عمره، عمل نجيب محفوظ بالعديد من الوظائف الحكومية، والتي يبدو أنها وفرت له الانتظام والاستقرار الملائم للعمل على مشروعه الأدبي.

وكانت آخر وظائفه الحكومية هي رئاسة مجلس الإدارة العامة للسينما قبل أن يقوم بالتقاعد المبكر ويعمل كاتباً في مؤسسة الأهرام.

بداية مسيرته الإبداعية

في عام 1939، بدأ نجيب محفوظ مسيرته الأدبية، فنشر عدداً من القصص القصيرة في مجلة الرسالة، وبعدها نشر روايته الأولى عبث الأقدار ثم روايتي رادوبيس وكفاح طيبة، والروايات الثلاثة تنتمي للمرحلة التاريخية.

المرحلة الواقعية

في عام 1945، صدرت روايته القاهرة الجديدة التي تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي بعنوان القاهرة 30 من بطولة سعاد حسني وحمدي أحمد وأحمد مظهر.

كانت هذه الرواية بداية مرحلة جديدة في أدب محفوظ هي المرحلة الواقعية، تلتها روايات خان الخليلي وزقاق المدق والثلاثية الشهيرة: بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، وقد تحولت هذه الأعمال إلى أفلام سينمائية ومسلسلات سينمائية فيما بعد.

وقد استطاع نجيب محفوظ خلال هذه المرحلة أن  ينغمس في الواقع المحلي، وهو ما أهله للانطلاق نحو العالمية.

أولاد حارتنا

بعد الثلاثية، دخل محفوظ في حالة من الصمت الأدبي انتقل بعدها إلى المرحلة الرمزية.

في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية "أولاد حارتنا" مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية عليها، ثم نشرت في طبعة دار الآداب اللبنانية في بيروت عام 1967.

تعرض لمحاولة اغتيال

وبعد نحو 30 عاماً من نشرها تعرض نجيب محفوظ للاغتيال في أكتوبر 1995 حيث طعنه شابان في عنقه واتهماه بالكفر بسبب روايته.

لم يمت نجيب محفوظ، لكن أعصابه على الطرف الأيمن العلوي من الرقبة قد تضررت بشدة أثر هذه الطعنة.

تحولت رواياته وقصصه إلى أفلام سينمائية

لقد نُقِلَت العديد من أعمال نجيب محفوظ الروائية إلى شاشات السينما، ولم يقتصر هذا على شاشات السينما المصرية، ففي عام 1994 نقل المخرج المكسيكي خورخي فونس روايته زقاق المدقّ إلى السينما، بعنوان زقاق المعجزات، مع إجراء تغييرات في أحداث الرواية لتتماشى مع الوسط المكسيكي، ولقد حصل هذا الفيلم على جائزة غويا السينمائية.

كما نقل المخرج المكسيكي أرتورو ريبشتاين رواية نجيب محفوظ بداية ونهاية إلى السينما أيضا في عام 1993.

فوزه بجائزة نوبل

في عام 1988 تُوجت مسيرة نجيب محفوظ الأدبية بجائزة نوبل للآداب.

ويروي أحد الناشرين الألمان أنه أصدر ترجمة لرواية نجيب محفوظ "زقاق المدق" فوزعت على مدى سنوات سبعمائة نسخة، وما أن فاز محفوظ بنوبل حتى ارتفع الرقم إلى 10 آلاف نسخة في أسبوع واحد.

ولم تكن جائزة نوبل سوى مجرد تتويج لمسيرة طويلة من العمل الدؤوب والمتفاني الذي استمر قرابة 60 عاماً، وهو ما أهله ليصبح الصوت الروائي الأول في العالم العربي، وقد ترجمت العديد من أعمال محفوظ لمعظم اللغات ومنها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية والهولندية.

وفاته

وفي عام 2006، توفي الأديب الكبير نجيب محفوظ عن عمر ناهز الخامسة والتسعين.

وقد استمر عطاءه متواصلاً حتى قبيل وفاته، وكان قد توقف عن الكتابة عقب حادثة الطعن، ثم عاد لاستئناف الكتابة، وكتابة زاوية أسبوعية في الأهرام على شكل حوارات أسبوعية مع الكاتب محمد سلماوي، واستمرت حتى قبيل وفاته.

المزيد: