زوجات في حياة فريد شوقي: هدد إحداهن بالانتحار
وقف أمام حسناوات الشاشة وتزوج منهن، تعرفوا معنا على زيجات فريد شوقي، وقصص الحب التي جمعته بزوجاته وسبب انفصاله عن هدى سلطان.
بدايات فريد شوقي وألقابه
فريد محمد عبده شوقي وشهرته فريد شوقي، ولد في الثلاثين 30 من يوليو ألف وتسعمئة وعشرين 1920، بمنطقة البغالة بحي السيد زينب.
كان ممثلا ومؤلفا ومنتجا لأكثر من أربع مئة عمل على مدار خمسين عاما من التألق والتربع على عرش السينما المصرية، لقب بالعديد من الألقاب، منها وحش الشاشة وأبو علي وملك البريمو وملك الترسو والعملاق.
أول ظهور سينمائي له بفيلم ملاك الرحمة عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين 1946، وآخر ظهور له في فيلمي الشرس، والغاضبون عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين 1996، وتوفي عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما.
أعمال فريد شوقي
من أهم الأعمال التي قدمها في بداية حياته الفنية: أول سلسلة أفلام للبطل الخارق في مصر، مأخوذة عن حياة عنترة بن شداد في أربعة أعمال سينمائية هي مغامرات عنتر وعبلة وعنتر يغزو الصحراء وعنتر بن شداد وبنت عنتر.
وقدم أيضا أفلاما مثل رصيف نمرة خمسة والجزء الثاني وحوش الميناء، وأمير الانتقام، وأعاد تمثيله باسم أمير الدهاء.
والمتعارف عن الفنان الراحل فريد شوقي، أنه كان يحب عمل قصص من واقع الحياة ليؤخذ منها العبرة، وأيضا لمكافحة الجريمة في الحياة الواقعية، وحصل على اثنتين وتسعين 92 جائزة طوال حياته الفنية، ومنها وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
زيجات فريد شوقي
تزوج في بداية حياته من ممثلة هاوية، ثم تزوج من محامية قد أحبها وتزوجته بعد تهديدها بالانتحار كنوع من الضغط عليها.
وتزوج من الممثلة زينب عبدالهادي وأنجب منها ابنته منى وتم الانفصال، ليتزوج بعدها الفنانة الراحلة هدى سلطان، وأنجب منها ابنتيه مها وناهد.
وتزوج بعدها سهير ترك، التي أنجبت له عبير ورانيا وبقيت معه إلى أن توفي عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين 1998.
وعمل بالمجال الفني من عائلته ناهد فريد شوقي في مجال الإنتاج السينمائي وابنته الفنانة رانيا فريد شوقي وحفيدته الفنانة ناهد السباعي.
هدى سلطان وفريد شوقي
حوالي 18 عاما من الشراكة جمعت بين فريد وهدى في الحياة الزوجية والفنية، شكلا خلالها ثنائيا فنيا ناجحا، وقدما معا عددا من الأفلام، منها: جعلوني مجرما، ورصيف نمرة 5، والفتوة، والعائلة الكريمة، وسواق نص الليل، والأسطى حسن، وحميدو، وعبيد الجسد، وفتوات الحسينية، وقد أثمر زواجهما ابنتين؛ هما: ناهد فريد شوقي ومها.
وقدمت معه أكثر من 20 عملا، وأسسا شركة إنتاج سينمائية، وشكلا معا ثنائيا سينمائيا متميزا في السينما المصرية، وهي الشعبية التي دفعت النقاد والجمهور إلى إطلاق لقب ملك الترسو على فريد شوقي.
الغيرة تقضي على الزواج
أما طلاقهما فقد دارت الكثير من الشائعات حول أن سببه هو قيامها ببطولة فيلم امرأة على الطريق مع النجم رشدي أباظة؛ حيث جمعتهما الكثير من المشاهد الساخنة التي أثارت غيرة فريد شوقي.
كما أشارت شائعات أخرى إلى أن السبب هو غيرة فريد الفنية من نجاحها في هذا الوقت، بينما قال البعض إن السبب الحقيقي للطلاق هو أنه في بداية السبعينيات، سافر فريد شوقي إلى تركيا ومثل وأنتج عددا من الأفلام وطلب من هدى أن تسافر إليه، لكنها رفضت؛ لأنها بهذا ستضحي بمستقبلها الفني في القاهرة.
توترت العلاقة بين الثنائي وساعد في ذلك انتشار شائعات علاقات ملك الترسو الغرامية في تركيا، والتي تسربت إلى مسامع هدى سلطان، التي عرضت عليه أن تسافر لزيارته لكنه رفض بحجة برودة الجو.
وهو ما دفعها إلى السفر المفاجئ إلى تركيا؛ حيث وجدت جميلات تركيا يتهافتن عليه، فشعرت بالغيرة وطلبت منه العودة إلى مصر، لكنه رفض طلبها بسبب تعاقداته والتزاماته الفنية.
وعادت هدى سلطان إلى مصر وهي مصرة على الانفصال، ليتم الطلاق عام 1969 وقد حكى فريد شوقي أنه بكى أثناء توقيع عقد الطلاق.
أغنية على المسرح آخر ما جمعهما
مرت علاقتهما بعد الانفصال، بفترات متقلبة، حتى تحول الأمر إلى صداقة بينهما، وبينها وبين زوجته سهير ترك والدة الفنانة رانيا فريد شوقي.
وكان آخر لقاء بينهما خلال مهرجان القاهرة السينمائي عام 1995، وقامت هدى سلطان بالغناء على المسرح: إن كنت ناسي أفكرك، يا ما كان غرامي بيسهرك، وصعد فريد شوقي إلى المسرح وقت الغناء في رسالة مفادها أن بعض المشاعر الجميلة لا تنتهي أبدا.