أحمد السقا ووالده: تفاصيل مشوار عائلة فنية بامتياز
يعتبر الفنان أحمد السقا واحداً من ألمع نجوم الأكشن في الوطن العربي، ينتمي لعائلة فنية بامتياز، فوالده هو المخرج المسرحي صلاح السقا، وجده هو المغني عبده السروجي.
مشوار أحمد السقا في الفن
تخرج أحمد السقا في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، وكان ترتيبه الأول على دفعته بتقدير امتياز.
اكتشفه الكاتب أسامة أنور عكاشة، وقدمه للمخرج محمد فاضل، وشارك في مسلسل النوة، ثم قدم دورا صغيرا في مسلسل ومن الذي لا يحب فاطمة؟ مع النجم أحمد عبد العزيز النجمة شيرين سيف النصر، وأتبعهما بدور في مسلسل نصف ربيع الآخر مع النجم يحيى الفخراني.
ثم قدم أحمد السقا دور محمود في مسلسل ترويض الشرسة مع النجمة آثار الحكيم، وقدم سهرة تليفزيونية مع النجمة منى زكي في بدايتهما بعنوان جواز على ورق سوليفان.
وقدم أحمد السقا أدوارا في السينما جعلته واحدا من أهم نجوم الأكشن؛ منها فيلم همام في أمستردام، وفيلم شورت وفانلة وكاب وفيلم أفريكانو، وفيلم مافيا، وفيلم تيتو، وفيلم حرب أطاليا، وفيلماه الشهيران الجزيرة بجزئيه، وإبراهيم الأبيض مع النجمة هند صبري والنجم عمرو واكد.
وشارك السقا، أحمد عز في بطولة فيلمهما المصلحة، وشارك أمير كرارة في فيلم هروب اضطراري.
صلاح السقا: صاحب الليلة الكبيرة
والد أحمد السقا هو المخرج المسرحي صلاح السقا، وهو رائد فن تحريك العرائس في مصر.
حصل صلاح السقا على ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس، وعمل بالمحاماة، ولم يستمر فيها أكثر من عام واحد، والتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجي أورازوف الأب الروحي لفناني العرائس في العالم.
وسافر بعدها إلى رومانيا ليحصل من هناك على دبلوم الإخراج المسرحي تخصص فن العرائس، ثم عاد إلى مصر ليحصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام1969.
وفى الستينيات قدم صلاح السقا أهم العروض المسرحية على الإطلاق، وهو عرض الليلة الكبيرة كلمات الشاعر صلاح جاهين، وألحان الشيخ سيد مكاوي.
وفى السبعينيات، أخرج صلاح السقا عروضا؛ منها عودة الشاطر حسن، وعقلة الصباع، والديك العجيب، وحكاية سقا من تأليف سمير عبد الباقي.
تزوج صلاح السقا من السيدة نادية ابنة الفنان عبده السروجي، وأنجب منها نجليه أحمد وفاطمة، ليحترف ابنه الفن ويصبح اسماً لامعاً في الوسط الفني، بينما فضلت ابنته الاختفاء عن الأضواء.
إسهامات صلاح السقا في مسرح العرائس
وساهم في إنشاء مسارح العرائس في بعض الدول العربية الأخرى، مثل سوريا، والكويت، وقطر، وتونس، والعراق.
تولى رئاسة البيت الفني للمسرح من 1988 حتى1990، كما تولى رئاسة المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بجانب إشرافه على مسرح العرائس حتى عام 1992، وكان وكيلا أولا بوزارة الثقافة.
وبالإضافة إلى ذلك كان عضو الهيئة العالمية لفنون ومسارح العرائس.
جوائز في مشوار صلاح السقا
حصل السقا الكبير على العديد من الجوائز من مصر وبعض الدول العربية والأجنبية؛ منها الجائزة العالمية الثانية من بوخارست، وشهادة تقدير من الولايات المتحدة الأمريكية في1980، كما منحه عمدة بلدة مستل باخ بالنمسا وساما خاصا بمناسبة عرض الليلة الكبيرة عام 1989، وكرمه المهرجان القومي للمسرح.
توفي صلاح السقا يوم السبت الخامس والعشرين من سبتمبر عام 2010، متأثرا بهبوط في القلب وقصور في وظائف الكليتين.