محمد الحافظ، فنان يختصر تفاصيل وطن في لوحة
ما هي الحرب؟ وماذا تفعل بنا؟! لا يمكن أن نجيب على هذه الأسئلة دون استحضار الكثير من صور الألم والأسى. فالحرب نقيض السلام ونقيض كل ما هو جميل.
ولكن ما أن تستعر نار الحرب بغضاً وكراهية حتى تشتد عزيمة الفنانين حباً لوطنهم وإصراراً على استمرار الحياة!
وهذا ما فعله الفنان السوري محمد حافظ الذي منعته الحرب من زيارة وطنه الأم لسنوات عدة، فدفعه الشوق والحنين لتفاصيل حياته هناك أن يبدع في خلق عوالم متكاملة من وحي الحياة اليومية في حارات وأحياء سوريا.حيث جمعها في لوحة واحدة تجمع الشكل والصوت والإحساس الفريد الذي تتميز به الحياة في سوريا بعيداً عن مآسي الحرب.
يسعى الفنان لنقل صورة جميلة لبلاده بعيداً عما فعلته الحرب بها. يقول الحافظ: "يكفينا صوراً سوداء عن سوريا، أريد أن أقول للعالم وللأجيال التي نشأت خلال الحرب، أن بلادنا جميلة والمحب والتآخي هي العنوان الأبرز للحياة في سوريا لا القتل والكراهية كما يشاهدون في الكثير من وسائل الإعلام".
نشأ وترعرع الحافظ في السعودية، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث استطاع أن يقدم للعالم أجمع صور عديدة من الحياة في سوريا، عبر من خلاله عن اشتياقه وعن الكثير من الأفكار التي تراوده عندما يفكر في وطنه الأم.
زرنا معرض الفنان في متحف الشارقة للفنون وعدنا لكم بهذا التقرير المصور، تابعوه لتتعرفوا على كامل التفاصيل..