رضيع يرتدي روب التخرج ويتصدر الترند: ما القصة؟
- تاريخ النشر: الأربعاء، 24 يوليو 2024
- مقالات ذات صلة
- شاركت في مسلسل أمريكي وتصريحاتها أعادتها للترند: أين اختفت بسمة؟
- بالفيديو الموسيقار ياني يرتدي الشماغ الأردني
- هل يرتدي محمد رمضان واقي ضد الرصاص في حفلاته؟
في مشهد مؤثر يعكس عمق المشاعر الإنسانية الصادقة، تصدّر مقطع فيديو لطفل رضيع حديث الولادة مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في حفل تخرج بينما تحمله خالته، وهو يرتدي روب التخرج المخصص لوالدته الراحلة. لقد تمكن هذا الفيديو المؤثر من التأثير في قلوب الملايين الذين شاهدوه وتفاعلوا معه.
مشهد لا يُنسى
كان الطفل محمولًا بين ذراعي خالته، التي ظهرت وهي ترتدي ملابس سوداء، تعبيرا عن حزنها العميق لفقدان شقيقتها. وكانت الدموع تنهمر من عينيها بينما كانت تتسلم شهادة التخرج باسم الأخت الراحلة، التي كانت قد فارقت الحياة بعد صراع مرير مع المرض، قبل أن تتمكن من الاحتفال بتخرجها بشهرين.
رمز الوفاء
في تلك اللحظة المؤثرة، ارتدى الطفل الصغير روب التخرج الذي كانت والدته قد أعدّته له مسبقًا، مكتوبًا عليه عبارة "ماما بتتخرج"، وكأنها كانت تعلم في قلبها أنها قد لا تكون حاضرة لتشهد هذه اللحظة. كانت الأخت قد اختارت هذا الزي لتكريم ذكرى شقيقتها ولتشارك مع ابنها الرضيع في تلك اللحظة التي انتظرتها بشوقٍ طويل.
حكاية الحلم
تحكي الخالة، بطلة الفيديو، عن اللحظات التي عاشتها في ذلك اليوم المؤلم والمفرح في آن واحد. كانت والدته قد حلمت بأن تكون حاضرة مع طفلها الوحيد في تلك المناسبة الخاصة، واشترت له الملابس المناسبة لهذه اللحظة، إلا أن القدر حال دون تحقيق ذلك الحلم. تُشير الخالة إلى أن شقيقتها كانت تحضر لكل شيء، وكانت متحمسة لارتداء بفستان التخرج الخاص بها، ولكن القدر كان له كلمة أخرى.
رسالة وفاء
أضافت الخالة في حديثها: "مي كانت بتحضر لليوم ده من وقت كبير، اشترت فستان التخرج بتاعها ولبس محمد ابنها الوحيد، وفجأة تعبت في رمضان بس تعب عادي خالص الله يرحمها ويغفر لها". هذه الكلمات تعكس الحزن العميق والأسى الذي يعيشه كل من أحب مي، التي رحلت تاركةً وراءها فراغا لا يمكن ملؤه.
ذكرى باقية
كانت خالة الطفل تعبر عن عدم توقعها لانتشار الفيديو بهذه السرعة وعلى هذا النطاق الواسع، مؤكدةً أن نيتها كانت فقط الاحتفاظ به كذكرى لابن شقيقتها عندما يكبر، ليتذكر والدته وإنجازاتها. وقد عبّرت عن ذلك بقولها: "هيفضل موت أختي أكبر صدمة في حياتي، وحقيقي الواحد مش عارف يفوق من الصدمة من أحداثها وتفاصيلها".
قوة الروابط
تجسد هذه القصة مثالا حيا على كيف يمكن للحظات الحزن والفراق أن تلامس القلوب، وتكشف عن الصمود والقوة في مواجهة الفقد. فالموقف الذي جمع بين الفرح بتسلم شهادة التخرج وبين الحزن على فقدان الأخت، يؤكد على مدى ارتباط الأسرة وقوة الروابط التي تجمعها، ويبرز دور الأخت التي ظهرت وفية للذكريات ومُحافظة على وصايا الأخت الراحلة.