سيدني بواتييه: طارده دنزل واشنطن ونعاه باراك أوباما

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
فيديو ميلانيا ترامب تضع ميشيل أوباما في مأزق أمام الكاميرات!
ميشيل أوباما تكشف كيف أحرجتها ميلانيا ترامب وسر غيرة زوجها من ابنتهما
جون ديفيد واشنطن: أخفى سره عن والده وشاركه العمل

النجم العالمي سيدني بواتييه تاريخ فني مبهر، ابقوا معنا وتعرفوا على التفاصيل المدهشة لمشواره الفني الطويل والثري بالأفلام والأعمال الممتعة.

نبذة عن سيدني بواتييه: حياته وإنجازاته

ولد سيدني بواتييه في العشرين 20 من فبراير عام ألف وتسعمئة وسبعة وعشرين 1927 بجزر البهاما، وكان أصغر أخ بين أشقائه السبعة فجاء للحياة قبل موعده بعدة أشهر.

ولم يكن سيدني يحب حياته بميامي فذهب إلى نيويورك وكافح من أجل أن يصبح ممثلا رغم مصاعب اللغة، والذي ساعده في تخطي هذه المشكلة رجل كان يعمل معه نادلا وكان أكبر بكثير، فجعله يتعلم من خلال قراءة الصحف ونجح وأصبح ممثلا، بل ممثلا حائزا على عدة جوائز منها أوسكار.

انضم بواتييه إلى مسرح الزنوج في أمريكا الشمالية، لكنه رُفض من قبل الجماهير. وعلى العكس مما كان متوقعًا من الممثلين السود في ذلك الوقت، منعه مرض عمه الموسيقى من الغناء.

أمضى سيدني الأشهر الستة اللاحقة مكرسا نفسه لتحقيق النجاح المسرحي وعازما على صقل مهاراته في التمثيل والتخلص من لهجته البهامية الملحوظة، وأثناء محاولته المسرحية الثانية، لوحظ بصورة أكبر، ومُنح دورا رئيسيا في مسرحية ليسستراتي من إنتاج مسرح برودواي، ورغم أنها استمرت أربعة أيام فاشلة، إلا أنه تلقى بسببها دعوة إلى فيلم آنا لوكا.

ثم كان عليه بعد ذلك أن يختار بحلول أواخر عام 1949، ما بين لعب الأدوار الرئيسية على المسرح أو القبول بعرض العمل مع داريل فرانسيس زانوك في فيلم لا مخرج 1950، وقد قدم في هذا الفيلم دور طبيب يعالج قوقازيا متعصبا والذي لعبه ريتشارد ويدمارك، مما جعله يؤخذ بعين الاعتبار، وأدى إلى حصوله على مزيد من الأدوار، وكل منها كان أكثر إثارة للاهتمام وأكثر بروزا من أولئك الممثلين الأميركيين من أصول أفريقية في ذلك الوقت.

الفنان والممثل الكبير سيدني بواتييه صاحب لقب أول أمريكي من أصول أفريقية يحصل على جائزة أوسكار في أشد أوج العنصرية بأمريكا وجاء بفيلم أوف ذا فيلد عام ألف وتسعمئة وثلاثة وستين 1963، وقام بدوره بقلب موازين اختيار أفضل ممثل، حيث لم يكن أمام لجنة حكام جائزة أوسكار غير منحه هذا الشرف بحق أنه أيقونة أفلام الستينات.

وفاة سيدني بواتييه: وداع عالمي للفنان الكبير

وسيطرت حالة من الحزن على كل محبي سيدني بواتييه، وودع نجوم ومشاهير هوليود أيقونة أفلام الستينات ببالغ الحزن وكثير من الروايات عن لحظات جمعتهم به، حيث كان يعني لهم الكثير من البهجة والفرح لأنهم تعاملوا مع شخصية في مثل عظمته في التمثيل والإنسانية.

حيث نعته العديد من الجهات والعديد من الشخصيات العامة والخاصة، وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئيس وزراء الباهاما كلينت واتسون وفاته مساء يوم الجمعة يناير  2022 عن عمر أربعة وتسعين 94 عاما؛ حيث قال عنه رئيس الوزراء: "علمت بعميق الحزن صباح اليوم بوفاة السير سيدني بواتييه، لكن حتى ونحن ننعاه نحتفل بحياة ابن عظيم للبهاما وأيقونة ثقافية، وممثل ومخرج سينمائي ورائد وناشط في مجال الحقوق المدنية والإنسانية وأخيرا دبلوماسي".

نعي باراك أوباما ودنزل واشنطن يعلنها: طاردت سيدني بواتييه

ونعاه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك بصورة تجمعه وزوجته ميشيل أوباما وبوتييه أثناء حصوله على جائزة وسام الحرية، وجمل الصورة بكلماته: "من خلال أدواره الرائدة وموهبته الفريدة، جسد سيدني بواتييه الكرامة والفضيلة. وكشف عن قوة الأفلام التي تقربنا من بعضنا، كما أنه فتح الأبواب لجيل من الممثلين، نحن نرسل أنا وميشيل حبنا لعائلته وفيلق من المعجبين به"

وجاء عام ألفين 2000 ليقوم بالتقاعد من التمثيل وممارسة لعبة الجولف وأيضا قام بكتابة مذكراته وكان أشهر ما ذكره بها محاولته المستمرة طوال حياته للعيش وفقا للمبادئ التي رسخها فيه والده والآخرون الذين أعجب بهم.

وحصل على تكريم على كل مساهماته في السينما الأمريكية، وقال فيه دنزل واشنطن أثناء تسلمه جائزة أوسكار ألفين واثنين 2002 عن أفضل ممثل عن فيلم تريننج داي، كنت أطارد سيدني طوال أربعين عاما وسأظل ألاحقك دائما وسأسير دوما على خطاك.