ماذا قالت نادية لطفي عن علاقة عبد الحليم حافظ وسعاد حسني؟
تعرف على ما ذكرته الفنانة الراحلة نادية لطفي عن صديقتها الفنانة سعاد حسني وقصتها مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
تحدثت الراحلة نادية لطفي، عن القصة الأكثر شهرة وجدلا في تاريخ الفنانين قصة صحة زواج العندليب الأسمر الراحل عبد الحليم حافظ من السندريلا سعاد حسني سرا.
نادية لطفي: علاقة عبد الحليم وسعاد حسني كانت حقيقية
كانوا أصدقاء يجمع بينهم الود والعلاقة القوية، فتحدثت نادية لطفي في مذكراتها التي قامت بتسجيلها قبل وفاتها عن حياتها والتي هي انفراد كامل لقناة الشرق السعودية.
وأوضحت أن علاقتها بالفنانة سعاد حسني، لا سيما وأنهما ظهرتا على الساحة الفنية في وقت متقارب، بنهاية الخمسينيات من القرن الماضي، قائلة: "كنا ننتمي لجيل جديد من بطلات السينما تواكب ظهوره مع ثورة يوليو وتأثيراتها الاجتماعية والسياسية، وكانت السينما وقتها تبحث عن وجوه نسائية جديدة تعبر عن المرأة الجديدة فيما بعد الثورة، فكنت أنا وسعاد".
وتابعت نادية لطفي: إن الصحافة الفنية حاولت وضعنا في منافسة ساخنة، إلا إننا كنا على مستوى من الوعي والإدراك، ولم ننجرف إلى هذه المنافسة الوهمية والمعركة الزائفة، لأن النجاح يولد الحب والصداقة، أما الفشل فيولد الكراهية والنفور".
أكملت: "أنا وسعاد يجمعنا عشق السينما، وقتنا كله كان ملكا لشغلنا، ولا أبالغ عندما أقول إن سعاد لم تكن منافسة لي، فما أقدمه أنا لا تستطيع هي أن تنافسني فيه، والعكس صحيح، كل واحدة منا لها لونها، فلم تكن الغيرة ولا الكراهية حاضرة أبدا في علاقتي بسعاد مهما أشاعوا عن منافسة وخصومة وصراع وكيد نسا".
نادية لطفي تكشف كواليس العلاقة بين سعاد حسني وعبد الحليم حافظ
وتحدثت عن صحة علاقة سعاد حسني بعبد الحليم حافظ قائلة: المؤكد أنه كانت هناك علاقة حب شديدة بينهما، وكان العندليب يرغب في الزواج الرسمي والعلني من سعاد، ولكن كانت هناك موانع حالت دون تحقيق هذه الرغبة، على رأسها طباع حليم.
فبعيدا عن الأضواء والكاميرات حليم لم ينس أبدا أنه فلاح، تسكنه أخلاق الفلاحين المحافظة، وهو ما كان يظهر في عزله لأسرته بعيدا عن حياته العملية ، فقسم شقته إلى جزء مُحرم غير مسموح الاقتراب منه، تسكنه أخته علية وبنات العيلة، وجزء يستقبل فيه أصدقاءه ويدير منه شغله ويجري فيه بروفاته.
هذا الفلاح الساكن تحت جلد العندليب كان صعبا أن يرتبط بفنانة عندها التزامات ومعجبون ووقتها ليس ملكا لها ولديها طموح النجومية والمجد مثله تماما ويمكنها أن تسافر لأيام متصلة بعيدا عن البيت لو اقتضى عملها ذلك، ولذلك لم يقدم على إتمام الزواج، لأنه لن يقبل بظروف عمل سعاد، وهي لن تتنازل وتضحي بكل ما حققته وتترك فنها وحياتها.
نادية لطفي: لا أجزم بالزواج العرفي بين العندليب والسندريلا
وتابعت نادية لطفي عن علاقة عبد الحليم وسعاد حسني قائلة إن الحب كان قويا بين الطرفين، وحقيقيا فعبد الحليم قد وجد فيها حنان الأم بينما وجدت هي عنده حنان الأبوة.
وقالت نادية لطفي: "قصة حب سعاد وحليم نشأت بين الطرفين وكانت حبا حقيقا وليس مجرد نزوة، فوجد فيها حليم - في تصويري- حنان الأم الذي حرم منه وهي وجدت عنده حنان الأب الذي حرمت منه، ورغم أن عبد الحليم كان يرغب في الزواج الرسمي والعلني من سعاد إلا أن حاجز الريف والمدينة بينهما تغلب على الأمر.
وعن الزواج العرفي بينهما أضافت بولا في مذكراتها: "لا أستطيع أن أجزم برأي في مسألة زواجهما العرفي، فليس عندي عليه دليل قاطع، ثم إن الزواج عندي ليس توقيعا على ورق بل على القلب إيجاب وقبول بالروح وليس بالحبر، ما كان بين حليم وسعاد أكبر من الحب وأبقى من الزواج.