خلاف صلاح نظمي وعبد الحليم حافظ: وصل المحكمة بسبب تعليق من العندليب!
خلاف وقع بين صلاح نظمي والعندليب بسبب سوء فهم، تابعونا وتعرفوا معنا على التفاصيل، وكيف وصل هذا الخلاف بطرفيه إلى ساحات المحاكم..
من هو صلاح نظمي؟
الفنان صلاح نظمي أحد نجوم زمن الفن الجميل اسمه بالكامل صلاح الدين أحمد نظمي، وشهرته صلاح نظمي ممثل مصري من مواليد الرابع والعشرين 24 من يونيو ألف وتسعمئة وثمانية عشر 1918 في حي محرم بك في الإسكندرية كان والده رئيساً لتحرير جريدة وادي النيل.
تخرج في كلية الفنون التطبيقية، عمل مهندسا بهيئة التليفونات حتى عام ألف وتسعمئة وثمانين 1980، وكان بمنصب مدير عام.
بدأ حياته في المسرح، وعمل في مسرحيات: بترفلاي، الأمير والمملوك، مايسة، كما عمل في فرقة فاطمة رشدي، وفي مسرح رمسيس، ومن مسرحياته في الستينيات بمبة كشر.
في التلفزيون، شارك في سبعة أعمال منها: أنف وثلاثة عيون، وتزوج عام ألف وتسعمئة وخمسين 1950، وأنجب ابنا واحدا هو حسين.
خلاف صلاح نظمي مع عبد الحليم حافظ
ورغم أنه لم يكن من النجوم أصحاب الأدوار الأولى بالأفلام، إلا أنه ترك بصمة في السينما والدراما، ولكن أيضا ترك بصمته في قائمة خلافات المشاهير.
ففي أحد الحوارات بإذاعة الشرق الأوسط، سألت المذيعة الفنان عبدالحليم حافظ من هو أثقل الممثلين ظلا فقال حليم: صلاح نظمي هذا الأمر الذي اعتبره نظمي ذما حتى قام برفع دعوى قضائية ضد حليم.
وخلال الجلسة التي شارك بها محامي حليم، قال إن العندليب تحدث عن صلاح نظمي في دور ثقيل الظل وأن حليم أشار إلى كفاءة وبراعة نظمي في تجسيد الأدوار، أي كان نوعا من المدح، حتى وإن كانت الشخصية ثقيلة الظل، وهذا مدح وليس ذما، ما جعل المحكمة تبرئ العندليب.
وحينما تواجه المتخاصمان تقدم حليم إلى نظمي وعانقه ودعاه إلى منزله وعرض عليه دورا في فيلم أبي فوق الشجرة، كما شارك نظمي قبلها بدور في فيلم ليالي الحب، والذي عرض عام ألف وتسعمئة وخمسة وخمسين 1955، وكان من بطولة عبدالحليم حافظ.
خلافات أخرى في حياة عبد الحليم حافظ: أم كلثوم وخلافها مع العندليب
في ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو ألف وتسعمئة واثنين وخمسين 1952، أثناء إقامة الحفل في عام ألف وتسعمئة وستة وستين، جاء موعد فقرة العندليب عبدالحليم حافظ بعد جميع فقرات عمالقة الغناء، وكان المعتاد في ذلك الوقت أن النجوم أصحاب الشعبية الكبيرة هم من يقومون بختام الحفل، ولكن جاء دوره بعد كوكب الشرق في الغناء؟
ولكن أم كلثوم أطالت في غنائها بأجمل الألحان أنت عمري تلحين الأستاذ محمد عبدالوهاب، إلى أن تخطت الوقت إلى بعد نصف الليل بأكثر من ساعتين،
فما جاء بعد ذلك كان بداية الخلاف بين العندليب وكوكب الشرق عندما صعد على خشبة المسرح، وكان بالحضور كل قامات وقيادات الدولة في ذلك الوقت، وعلى رأسهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وكانت كلمات العندليب كرسالة، وجاء مضمونها كالتالي "عندي كلمة عايز أقولها ما هياش غنا بس كلمة بسيطة: منتهى الجرأة أن واحد يغني بعد أم كلثوم أو يختم حفلا غنت فيها أم كلثوم، لكن وخصوصا بعد ألحان العظيم الأستاذ عبدالوهاب، أصروا أني أختم الحفلة، معرفش هو شرف ولا مقلب مش عارف"
هذا ما قاله العندليب، ولأن كوكب الشرق أخذت الكلمة على محمل الجد، قامت بمقاطعة العندليب برغم محاولاته المتكررة منه أو من الأصدقاء المشتركين أن يصلحوا بينهما.
ولم يغن لمدة ثلاث سنوات في أي حفلة لعيد الثورة، كنوع من رد أم كلثوم غير المباشر على ما قاله في حقها، حتى قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يسعى في الصلح عندما جمعهم بمناسبة زفاف ابنته في منزله عام ألف وتسعمئة وسبعين لحظة الاحترام والتقدير من قبل عبدالحليم حافظ، الذي قام بالذهاب متوجها إلى أم كلثوم وقام بتقبيل يدها كنوع من التقدير، وما كان منها إلا رسمت الابتسامة على وجهها، وكانت تلك قبلة اليد التي أنهت الخلاف