هتجوزك النهاردة: قصة حب وزواج نجلاء فتحي وحمدي قنديل
قصة الحب الشهيرة، التي جمعت بين النجمة نجلاء فتحي، بطلة العشرات من الأفلام الناجحة في السينما المصرية، وبين الكاتب الصحفي حمدي قنديل، ربما يعدها البعض من القصص الجريئة، إلا أنها استمرت لمدة 26 عاماً وانتهت برحيله عن عالمنا في 2018.
اللقاء الأول بين نجلاء فتحي وحمدي قنديل
طلب الصحفي حمدي قنديل، موعداً من الممثلة نجلاء فتحي، مطلع التسعينيات ليتمكن من إجراء حوارا صحفيا معها، فأعطته الموعد ولكن في منزل شقيقتها لأن منزلها كان يخضع لبعض الإصلاحات.
فوجئ حمدي قنديل وقتها، بأنه على معرفة شخصية بزوج شقيقة نجلاء فتحي، وذهب في موعده للقاء، ليفاجأ مرة أخرى بأنهم ينادونها في المنزل باسم زهرة، ليتعرف وقتها على اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء.
توطدت العلاقة الشخصية بين الصحفي والفنانة خلال الحوار، وتعدى الأمر كونه مجرد حوار عادي، إلى علاقة صداقة شخصية ووطيدة.
حمدي قنديل ونجلاء فتحي
سبق الزواج للفنانة نجلاء فتحي، مرتين قبل حمدي قنديل، وأنجبت ابنتها الوحيدة ياسمين من إحدى زيجاتها السابقتين، والتقت ياسمين ابنة نجلاء فتحي، بحمدي قنديل في موعد على العشاء مع والدتها وكان عمرها وقتها 15 عاماً.
توطدت العلاقة سريعا بين الابنة وقنديل، وما إن عادت إلى المنزل مع والدتها حتى أخبرتها بأنها كبرت في السن وأصبحت شابة، لذلك فبإمكان أمها الزواج إن أرادت، لتخبرها نجلاء أنها لم تربها 15 عاماً حتى تأخذ إذناً منها بعد هذه السنوات.
الشابة الذكية أفصحت لوالدتها عن مكنونات صدرها، وأكدت لها أنها تعلم أن والدتها تسعى للزواج من شخص يصبح أبا لكلتيهما، فأذعنت الأم وانصرفت مفكرة.
المزيد من الأيام والأسابيع مضت، وأصبح لقاء نجلاء وحمدي متكرراً، خاصة في النادي، وفي أماكن الخروج والسهر، واندمج الثنائي بصورة سريعة ومريحة لكليهما.
زواج حمدي قنديل ونجلاء فتحي
3 شهور من الصداقة والقرب بين حمدي قنديل ونجلاء فتحي، كانت كفيلة بأن ترفع الحواجز بينهما، وبات الإعجاب ظاهراً في اللغة التي يتحدثان بها.
ولمّا تعدى الأمر حدود الصداقة، لم تتردد نجلاء فتحي في مصارحة حمدي قنديل بحبها، بطريقة جريئة وغير معتادة، إذ طلبت الزواج منه بنفسها.
اتصل حمدي قنديل بندلاء فتحي هاتفيا وسألها عن عدد اللفات التي قطعتها أثناء الجري، لتخبره قائلة: "كنت بفكر فيك.. أنا هتجوزك النهاردة"، ليرد عليها مرتبكاً: "عظيم كويس عظيم كويس".
من جانبه صرح حمدي قنديل في حوار سابق أنه فوجئ من طلب نجلاء، إلا أنه كان فرحاً به، وهو يحترم المرأة الجريئة والقوية، وفاجئته هي بطريقة أعجبته.
وذهب حمدي قنديل حاملا بطاقته الشخصية لعقد القران، بحسب توصية نجلاء فتحي، التي قالت له ضاحكة: "معاك بطاقتك ولا هنرجع في كلامنا"، ليخبرها أنها معه.
أما نجلاء فتحي فعبرت عن حبها واحترامها لقنديل قائلة: "حسيت أد إيه هو شخص مريح ومهذب، كنت مبهورة بيه، برغم كلمة مبهورة دي صعبة عليا، لأني اتعرفت على ناس مشهورة وعظيمة من سن صغير، لكن هو أبهرني بأخلاقه وثقافته.. كنت هزعل أوي لو رفض، لكن كنت بقول اللي عايزاه وخلاص".
اعتزال نجلاء فتحي بسبب زواجها من حمدي قنديل
قررت نجلاء فتحي في أوج مجدها وشهرتها، أن تعتزل الفن والتمثيل تماماً، برغم الشهرة التي كانت تنتظرها، وبرغم رأي زوجها الذي لم يكن محبذاً لهذا القرار، خاصة لأن رؤيته بها أنها كانت تستطيع تحقيق شهرة أكبر ونجاحا أكبر لأنها نضجت فنيا أكثر.
وأصرت نجلاء على التفرغ لزوجها حمدي قنديل وأسرتها وفضلت حياتها الشخصية على الفن، وكان زوجها متخوفا من فكرة أن تتفرغ له فتحاسبه على كل شيء، وعلى انشغاله عنها، فهو سعيد بفكرة انشغالها هي الأخرى ونجاحها في مجال تحبه، ولكنها أعلنت الاعتزال وقضي الأمر.
ووصفت نجلاء فتحي حمدي قنديل قائلة: "ربنا وفقني في إنسان على خلق عالي وطيب وحنون، أعتقد ده بسبب توفيق ربنا وقبوله دعاء أمي، لأنها كانت تدعو لي بهذا الأمر وكانت تحبني بشدة".