قصة حب بليغ حمدي ووردة: أحبته قبل أن تعرفه وندمت على الطلاق
لقاء وفراق وحب مجنون وزواج تنهيه الخلافات رغم الحب، قصة حب فريدة نشأت بين المطربةوردة والملحن بليغ حمدي، فكيف كانت كواليسها؟
حب قبل اللقاء بين وردة وبليغ حمدي
بدأ الحب قبل أن يلتقيا، فطبقا لما صرحت به وردة فقد أحبته وتعلق قلبها به قبل أن تراه، عندما سمعت ألحانه، وقررت السفر من الجزائر إلى مصر للقاء هذا الملحن الموهوب والتعرف إليه.
وكانت وردة فتاة مراهقة في السادسة عشرة من عمرها، تجلس في قاعة عرض السينما تشاهد فيلم الوسادة الخالية للفنان عبد الحليم حافظ، وبمجرد سماعها لأغنية تخونوه، تعلق قلبها بملحن الأغنية.
وبالفعل سافرت وردة إلى مصر، والتقيا هناك ولحن لها بليغ حمدي أغنية أحبك فوق ما تتصور وبدأت قصة الحب بينهما في هذا الوقت.
وقال بليغ حمدي عن وردة: "أنا عمري في حياتي ما اهتززت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها".
طلب زواج قوبل بالرفض وانتهاء مؤقت للعلاقة
وسرعان ما ذهب بليغ للقاء أسرتها وطلب الزواج بها. وﻷن أسرة الفنانة وردة كانت محافظة، رفضوا زواجها بشخص يعمل في الوسط الفني، وأنهى شقيقها حلم بليغ بالارتباط بها وقال له رداً على طلب الزواج: "لا تعد إلى هنا ثانية.. أختي لن تبقى في مصر ولن تتزوج من الوسط الفني".
وقررت أسرتها الابتعاد عن مصر، فعادت معهم إلى الجزائر في عام 1962، حيث تزوجت بضابط جزائري أما بليغ فقد تزوج لفترة قصيرة بسيدة تسمى أمنية طحيمر، كما ربطت الشائعات بينه وبين العديد من الأسماء؛ من أشهرها الفنانة سامية جمال، وإش إش ابنة الموسيقار محمد عبد الوهاب.
اللقاء الثاني بين وردة وبليغ حمدي
توالت السنوات ليجمع القدر من جديد بينه وبين وردة في حفل بالجزائر، جمع بينه وبين وجدي الحكيم ولبلبة ومجموعة من نجوم الجزائر؛ منهم وردة ليفاجأ الحاضرون به يغني لها كوبليه من أغنية العيون السود مرددا: "كل غنوة على الفرح كانت، على الجرح كانت، وعلى الصبر كانت، وعلى الحب كانت، كتبتها وقلتها كانت عشانك".
ونطقت نظراته لها بحبه الذي لم تطفئه السنوات وبعد أقل من شهر، عادت وردة إلى مصر بصحبة طفليها: وداد ورياض، وفي المطار انتظرها بليغ، وقدمت من بعدها حفل العودة وغنت أغنية العيون السود.
زواج وردة وبليغ حمدي
وبالفعل تزوج النجمان بعد أن حصلت وردة على الطلاق، مرت عليهما أيام سعيدة؛ حيث ذكرت وردة أنها كانت تستيقظ يوميا لتجد وردة على وسادتها طوال فترة زواجهما.
مشاكل وانفصال
لكن رغم حبه لها لم يستطع بليغ حمدي الالتزام بالزواج، فعاش حياة فوضوية؛ يسافر دون أن يخبرها بمكانه، يوقظها في الليل ليسمعها ألحانه، كما أنها تعرضت للإجهاض مرتين.
وغير ذلك من المشكلات التي أدت بهما في النهاية إلى الانفصال بعد 6 سنوات من الزواج وبالفعل، انفصل النجمان وعلى الرغم من انفصالهما ظلت أغانيهما حية وباقية في وجدان مستمعيها.
وبعج الانفصال كاد الاكتئاب يصيب بليغ حمدي، في حين أصيبت وردة بعد الطلاق بانفجار في الزائدة الدودية وكادت تفقد حياتها.
وحتى مع الفراق لم يتوقف نهر الحب ، فكتب بليغ حمدي الذي ظل يحب وردة لآخر حياته، أغنية بودعك، وطلب من وردة خلال مكالمة تليفونية أثناء تواجده في منفاه بفرنسا أن تغنّيها، لكن وردة وقتها تردّدت بعض الشيء.
وفي النهاية قبلت وردة غناء بودعك لبليغ حمدي، وهي آخر ما كتبه لها قبل أن يتوفى، وبعد وفاته أصيبت وردة باكتئاب وحزنت حزناً شديداً لوفاته، وظلت في كل اللقاءات تتحدث عنه وعن ذكراه.
وقال بعض المقربين من الثنائي وردة وبليغ حمدي، إن وردة بعدما تعاملت مع بليغ بعد الانفصال، ندمت على تمسكها بالطلاق وانفصالها عن حب عمرها.