الأحداث الحقيقية لفيلم تايتانيك: الركاب لعبوا بالثلج بعد ثقب السفينة
تاريخ النشر: : الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

الأحداث الحقيقية لفيلم تايتانيك: الركاب لعبوا بالثلج بعد ثقب السفينة

أطلق عليها مصمموها اسم السفينة التي لا تغرق، فغرقت في أولى رحلاتها، تعرف على أحداث القصة الحقيقية لغرق السفينة تايتانيك، وكيف تناولها الفيلم السينمائي في حلقة جديدة من أصل وصورة.

السفينة التي لا تغرق

في الثاني عشر من أبريل عام 1912، غرقت السفينة تايتانيك، وحتى اليوم، لا تزال هذه الحادثة مثيرة للجدل وملهمة للعديد من الأعمال الفنية، لعل أشهرها فيلم تايتانيك.

أطلق عليها مصمموها لقب السفينة التي لا تغرق، لكن القدر كان له رأي آخر، لتغرق السفينة في أولى رحلاتها ويغرق معها نحو 1500 ضحية من أصل ركابها البالغ عددهم 2200 شخص.

في بدايات القرن العشرين لاقت الرحلات من أوروبا إلى أمريكا الشمالية رواجا كبيرا، إذ سعى مئات الآلاف من الأوروبيين إلى الهجرة إلى القارة الأمريكية، أو ما كان يطلق عليه وقتها "العالم الجديد"، بحثا عن مستقبل أفضل.

كما اعتبرت الطبقات الغنية هذه الرحلة نوعا من الرفاهية والاستجمام، وبدأ التخطيط للسفينة تايتانيك في شركة وايت ستار لاين الإنجليزية سنة 1908، إضافة إلى سفينتين أخريين؛ هما: أوليمبيك، وبريتانيك، وكان من المفترض أن تكون هذه السفن الثلاث أفخر وأكبر السفن في ذلك الوقت.

جولة في سفينة تايتانيك

بلغ وزن تايتانيك نحو 45 ألف طن، وطولها 269 مترا؛ ما جعلها أضخم سفينة ركاب في العالم، كما تم تزويدها بمحركات ضخمة مكنتها من قطع المسافات الطويلة بسرعة كبيرة؛ ما جعلها طفرة تقنية كبيرة في ذلك الوقت.

وقد قدرت التكلفة النهائية لبناء السفينة بسبعة ملايين وخمسمئة ألف دولار، ومن حيث الفخامة والراحة، حملت تايتانيك حمام سباحة مدفأ، وصالة رياضية، وملعب سكواش، وحمام ساونا، ومقاهي، ومكتبات، ومطعما راقيا، واستوحيت تصميماتها الداخلية من فندق الريتز في لندن، وهو ما لم يكن مسبوقا في عالم السفر في ذلك الوقت.

وهو ما جعل العديد من مشاهير المجتمع يقررون السفر على متنها في رحلتها الأولى دون أن يعلموا أنها الأخيرة؛ أبرزهم رجل الأعمال بنيامين غوغنهايم، وتاجر الأقمشة مارتن روتشيلد، والمليونير الأمريكي جون جاكوب آستور.

انطلاق تايتانيك واصطدامها بالجبل الجليدي

انطلقت تايتانيك بقيادة القبطان إدوارد سميث بتاريخ العاشر من أبريل/ نيسان عام  1912في رحلتها الأولى من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي.

وقد شهد انطلاقها الآلاف من سكان لندن الذين لم يتخيلوا بتاتا أنهم يودعونها الوداع الأخير وبعد أربعة أيام فقط من انطلاقها، اصطدمت السفينة تايتانيك بجبل جليدي ضخم في واحدة من أسوأ كوارث النقل البحري في القرن العشرين.

في البداية، لم يع الركاب ما يحدث، بل توقف بعضهم للهو بقطع الثلج التي تساقطت على ظهر السفينة نتيجة الاصطدام ومضت 25 دقيقة كاملة قبل أن يدرك القبطان سميث مدى جسامة الضرر الواقع على السفينة، ليبدأ في طلب نداءات الاستغاثة، وإنزال زوارق الإنقاذ التي لم تكن تكفي لأكثر من 52% فقط من ركاب السفينة.

غرق سفينة تايتانيك

استغرق غرق السفينة بعد اصطدامها بالجبل الجليدي، ساعتين وأربع دقائق، وقد بدأ إجلاء ركاب الطبقة الأولى، يليهم النساء والأطفال.

والغريب أن النسبة الكبرى من الغرقى، كانت من البريطانيين الذين رفضوا النزول في زوارق الإنقاذ، مقتنعين بأن سفينة بريطانية بعظمة تايتانيك لا يمكن أن تغرق.

وقد استغرق الأمر 73 ثلاثة وسبعين عاما قبل إيجاد حطام السفينة؛ حيث عثر عليه في عام 1983 ومعه اكتشفت العديد من مقتنيات الركاب التي بيعت بمئات الآلاف في مزادات علنية.

أفلام حول كارثة سفينة تايتانيك

لم يكن فيلم هوليوود الشهير عن تايتانيك هو الأول، فعقب غرق السفينة بشهر واحد، أنتج عنها فيلم صامت بعنوان "Saved From Titanic" مثلت فيه دور البطولة الممثلة الشهيرة دوروثي غيبسون، التي كانت على ظهر السفينة ونجت من الحادثة.

وفي سنة 1929، أنتج أول فيلم ناطق حول كارثة تايتانيك أما أشهر الأعمال السينمائية فهو فيلم هوليوود الشهير الذي أنتج عام 1997 من بطولة ليوناردو دي كابريو وكيت وينسليت، الذي أنتج بتكلفة بلغت 200 مليون دولار، وحصد إحدى عشرة جائزة أوسكار.

وقد شارك في الفيلم 1000 ألف ممثل متكلم، وأكثر من 1000 ألف كومبارس، وقد تم تصوير المشاهد بعد غرق السفينة في خزان ماء سعته 3500 جالون.

وقد تحدث المخرج جيمس كاميرون مع أكثر من 150 شخصا لهم خبرات وتجارب شخصية مع المسافرين الذين استقلوا السفينة الأصلية تايتانيك، ليخلد الفيلم قصة أشهر سفن القرن العشرين، ويضيف إلى تاريخ السينما الرومانسية القصة الأيقونية للحبيبين جاك وروز.

المزيد:
السماتأفلام