شادية حبال: أستاذة فيزياء الفضاء التي ذهبت بأبحاثها حتى حدود الشمس
تاريخ النشر: : الثلاثاء، 26 يناير 2021 آخر تحديث: : الأحد، 12 سبتمبر 2021

شادية حبال: أستاذة فيزياء الفضاء التي ذهبت بأبحاثها حتى حدود الشمس

لم يقتصر تأثير العلماء العرب على الحضارة الغربية على الماضي فقط، فمازال الكثير من علماء العرب المعاصرين يمارسون دوراً هاماً في السياق الحضاري والعلمي، ومن بين هؤلاء شادية حبال، أستاذة فيزياء الفضاء السورية، التي ذهبت بأبحاثها حتى حدود الشمس، وأحدثت ثورة في علوم الفلك.

وفي هذا الفيديو، نتعرف على قصة نجاح شادية حبال.

دراستها

وُلدت شادية حبال في حمص، وهي ابنة عالم النفس الدكتور نعيم الرفاعي، وحصلت على البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات من جامعة دمشق، ثم الماجستير في الفيزياء من الجامعة الأمريكية في بيروت.

ثم حصلت حبال على الدكتوراة من جامعة سنسناتي في ولاية أوهايو الامريكية عام 1977.

أبحاثها

تركزت أبحاث شادية حبال على استكشاف مصدر الرياح الشمسية، واعتُبرت أبحاث العالمة السورية حول الرياح الشمسية بمثابة "تفجير قنابل" عند طرحها للمرة الأولى.

وأطاحت أبحاثها بالتصورات التي كانت سائدة عن الرياح الشمسية، وأكدت أن الرياح تأتي من كل مكان في الشمس، وتتوقف سرعتها على الطبيعة المغناطيسية للمواقع المختلفة.

إسهاماتها مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا

لعبت العالمة السورية شادية حبال دوراً رئيسياً في الإعداد لرحلة المسبار الشمسي لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وهو أول مركبة فضائية دارت فعلياً داخل الهالة الشمسية، كما ترأست العديد من الفرق العلمية لرصد كسوف الشمس حول العالم.

النساء المغامرات

خلال مشوارها المهني والأكاديمي، واجهت حبال مواقف تثبط من عزيمتها لكونها امرأة، حيث رَوَت أنها كانت تعد رسالة الماجستير أثناء حملها، وسألها أستاذها الأمريكي: "كيف ستكملين رسالتك للدكتوراة؟"، مما جعلها تثابر لتكمل رسالتها في الموعد المحدد رغم الحمل.

وبسبب هذه المواقف، أسست شادية حبال  حركة "النساء المغامرات" لدعم الباحثات الأكاديميات.

تكريمها

منحتها جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية درجة أستاذ زائر، كما أن شادية حبال عضوة بعدد من الجمعيات المرموقة، مثل: الجمعية الفلكية المصرية، الجمعية الأمريكية لفيزياء الفضاء، الجمعية الأوروبية للفيزياء الأرضية، الاتحاد الدولي للفلكيين.

ترأست حملات علمية

ترأست حبال 10 حملات علمية لرصد كسوف الشمس حول العالم، حيث زارت أماكن مثل الهند (1995)، جواديلوب (1998) الصين (2008) وبولينيزيا الفرنسية (2010). وقادت عِدة فرق علمية مشاركة في دراسة الهالة الشمسية أثناء الكسوف بالتعاون مع وكالة ناسا في أعوام (2006,2008، 2009).

أهم إنجازاتها

كما قدمت حبال حوالي 60 ورقة بحث لمجلات التحكيم العلمية، كما شاركت بثلاثين بحثاً أخرى في المؤتمرات العلمية.

وقد وفرت أبحاثها المكثفة للهالة الشمسية والكسوف فهماً كبيراً لظاهرة الرياح الشمسية، وقدمت نظرية جديدة لتفسير مصدرها وكيفية تشكلها.

لقد أثرت أبحاث شادية حبال في فهم العديد من الظواهر المتعلقة بالشمس، واستطاعت أن تتخطى كافة العواقب الناتجة عن حقيقة كونها امرأة من أصولٍ عربية تمكنت من إثبات نفسها في مجالٍ علميّ وأكاديمي في أميركا يغلب عليه الطابع الذكوري.

المزيد: