شادية وسهير البابلي: جمعتهما الصداقة والاعتزال وفرقهما الموت
تاريخ النشر: : الخميس، 02 ديسمبر 2021

شادية وسهير البابلي: جمعتهما الصداقة والاعتزال وفرقهما الموت

شادية وسهير البابلي جمعتهما تفاصيل مشتركة ونهاية واحدة ولمع نجمهما على المسرح واختارتا الاعتزال والرحيل في هدوء
وصفت سهير علاقتهما كأنهما أختان توأمتان تجمعهما تفاصيل مشتركة ورغم رحيل الثنائي شادية وسهير البابلي لكن حياتهما مليئة بالمواقف المتشابهة. فشكل الثنائي معا «دويتو» فنيا تألق على خشبة المسرح في «ريا وسكينة». 
وساعدت سهير وقتها صديقتها على كسر حاجز الخوف من المسرح. وعلمتها كيف تتقمص دور «ريا».
وخلال عرض المسرحية اكتسبت سهير جمهورا جديدا من محبي «دلوعة الشاشة».

اعتزال شادية وسهير البابلي 

اختارت شادية وسهير الاعتزال في عز شهرتهما.  فقرتا ارتداء الحجاب والابتعاد عند الأضواء
وعاشت كل منهما حياتها في هدوء بعيدا عن أضواء الإعلام
خلال الأيام الماضية رحلت سهير البابلي بعد تعرضها لوعكة صحية مفاجئة حيث تم نقلها إلى المستشفى ودخلت غرفة الرعاية المركزة  وقالت ابنتها إنها كانت تعاني من ضيق في التنفس ومياه على الرئة.
وتوقفت عضلة القلب عدة مرات.
وحاول الأطباء تحسين وضعها الصحي لكن دون جدوى. رغم شدة مرضها وعدم قدرتها على التواصل مع المحيطين بها لكنها كانت تردد القرآن في سرها. 
وقبل وفاتها بساعة رددت الشهادة عدة مرات كأنها كانت تعلم أنها سترحل عن العالم. وبعد رحيلها أكدت عائلتها أن كل همها قبل رحيلها أن تستمر الأعمال الخيرية التي كانت تقوم بها. 
وطالبت زوج ابنتها شخصيا بعدم التوقف عن مساعدة بعض الذين تتولى رعايتهم.  وكان منهم طلاب في كلية الطب.

شادية وسهير البابلي

وكان آخر ظهور للنجمة المصرية ع الإعلامي عمر زهران، ونشر الإعلامي الشهير صورة تجمهما وكشف كواليس لقائما، حيث قال عمر زهران قائلاً: "بجد كنت سعيد سعادة لا توصف، الدقيقه مع سوسكا الجميلة تساوي عمر بحاله... بحبك يا أجمل واحلى وأبدع سهير في الدنيا، والأحلى وأحلى إني اتطمنت منها على الحاجة شادية... ريا".

ومع نشر صورة سهير البابلي تم تداولها على مواقع التواصل من قبل محبيها، الذين عبروا عن افتقادهم الكبير لها وأنها مازالت تحتفظ بشبابها وملامحها، حيث تبدو بصحة جيدة وكأن الزمن توقف معها.

وفي سياق آخر، أبدت سهير البابلي انزعاجها الشديد من الصورة المسربة للفنانة شادية من العناية المركزة قائلة: "مفيش أخلاق خالص".

وقالت سهير البابلي في مكالمة هاتفية عبر برنامج "عم يتساءلون": "أن شادية شقيقتها وفنانة عظيمة، هل الفنان الذي يتعرض للمرض يحصله كده، عيب أووي كده اللي حصل ده، وشادية كان عندها شوية مرض وخلاص خفت".

مسرحية ريا وسكينة

مسرحية ريا وسكينة واحدة من أهم الأعمال التي جمعت بين شادية وسهير البابلي، وبعد وفاة سهير البابلي كشف أحمد بدير الكثير من التفاصيل بشأن هذا العمل المسرحي الذي حقق نجاحاً كبيراً.

كشف الفنان أحمد بدير في عدد من اللقاءات السابقة عن دور الراحلة سهير البابلي في نجاحه الفني، حيث كان فنانا صغيرا في بداية وقوفه أمامها في مسرحية ريا وسكينة.

وكان الفنان حمدي أحمد هو من سبق بدير في تقديم دور عبد العال في مسرحية ريا وسكينة، ولكن لظروف طارئة استكمل بدير المسرحية، حتى أن الدور تم تصويره بوجوده.

ووصف أحمد بدير سهير البابلي قائلا بأنها كانت فنانة جميلة ومتواضعة ونجمة كبيرة، بينما كان هو فنانا صغيرا في بدايته ورغم ذلك، كانت سهير تعامله باحترام وتدفعه نحو النجاح دفعا.

وتابع بدير: " أنا كنت صغير فنيا جمبها في مسرحية ريا وسكينة، ورغم كدا ساعدتني وكانت بتفرشلي الإفيهات، بلغة التمثيل، سهير البابلي هي أعظم كوميديانة وقفت على خشب المسرح، وكنا بنسميها غول المسرح، ورغم كدا كانت بتتعاون وتساعد كل الفنانين جنبها".

وبكى بدير تأثرا خلال مداخلة هاتفية إلى برنامج من مصر الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، وقال: "قلبي حزين جدًا، متغلاش على ربنا، وأنا قضيت معاها أجمل أيام عمري في ريا وسكينة، أكثر من 8 سنين مسرح وكنت بروح كل يوم وعارف أنها هتفاجئني بحاجة جديدة وتعليني لفوق". 

تابع الفنان: "كنت بضيع ليها إفيهاتها وكانت بتستحمل، والممثل لما يشتغل مع الأقوى منه بيكبر، وهي كانت كبيرة وتكبر اللي معاها وإنسانة وطيبة وحنونة وعاطفية وأم وأخت". 

أضاف: "ليها مواقف كتير مع الكومبارس وكانت بتقف معاهم وتساعدهم ومثقفة وفاهمة قضايا البلد والمشاكل الاجتماعية وبتحط إيدها على الجرح علشان المشاهد يفوق، والمسرح كان مدرسة وهي كانت رائدة المدرسة. 

قال بدير: "كانت بتقولي عايزين نعمل مسرح بس عايزين ورق كويس والكلام ده كان من 14 سنة تقريبا، وهي كانت نجمة مسرح وربنا يجعلها من أهل الجنة، فقدنا ابتسامة وضحكة وقيمة وقامة كبيرة".

وفاة سهير البابلي

رحلت الفنانة القديرة سهير البابلي، عن عالمنا 21 نوفمبر من عام 2021، عن عمر ناهز الـ 86 عاما بعد صراع مع المرض، تاركة بصمة لا تُمحى من الأعمال الدرامية والكوميدية ذات طابعاً خاصاً.

المزيد: