فاتن حمامة وعمر الشريف: حب تحدى الأديان والمرض وهزمته العالمية
ارتبط اسما النجمين عمر الشريف وفاتن حمامة، بقصة الحب التي جمعت بينهما، وشكلت المشاهد السينمائية التي جمعتهما أيقونات حية على الشاشة الفضية، وعلى الرغم من انتهاء زواجهما، ظلت قصة الحب بينهما واحدة من أهم قصص الحب المعروفة في الوسط الفني.
بداية رومانسية
بدأت قصة الحب بين فاتن حمامة وعمر الشريف عندما شاركها عمر بطولة فيلم صراع في الوادي مع المخرج يوسف شاهين.
وكان عمر الشريف وقتها وجها جديدا في هذا الفيلم، كسرت فاتن حمامة القاعدة التي كانت تتبعها برفض تبادل القبلات على الشاشة، لتجمعهما قبلة في أحد المشاهد.
تزامن هذا مع طلاق فاتن حمامة من زوجها الأول المخرج عز الدين ذو الفقار، وهو ما أدى إلى اشتعال الشائعات عن وجود علاقة بين فاتن وعمر الشريف.
شائعات حول ارتباط عمر الشريف وفاتن حمامة
انزعجت النجمة فاتن حمامة وقد ظنت أن عمر الشريف هو من أطلق هذه الشائعة سعيا وراء الشهرة خاصة أنه كان في بداية حياته الفنية وكانت هي في أوج شهرتها.
وهو ما دفعها إلى الاتصال به للتعبير عن غضبها، ليخبرها أنه لا يعرف شيئا عن هذه الشائعات وطلب منها اللقاء لتناول الشاي.
وانتشرت رواية أخرى عن اندلاع شرارة الحب بينهما خلال تصوير الفيلم بالفعل وقبل الطلاق، لكن أيا كانت البداية الحقيقية، فقد نشأت بينهما قصة حب جارف.
الحب يتحدى الأديان أحياناً
لاقت القصة في البداية بعض الاعتراضات، خاصة من الجمهور الذي انتقد ارتباط النجمين بسبب اختلاف ديانة عمر الشريف، وهو ما دفعه إلى إعلان إسلامه ليحصل على اسم عمر الشريف بدلا من اسمه الأصلي ميشيل شلهوب.
ليعلن النجمان زواجهما في عام1955 ليستمر زواجهما نحو تسعة عشر عاما، أنجبا خلالها ابنهما طارق.
تعاون فني تنهيه العالمية
وقدم النجمان معا العديد من الأفلام الناجحة ومن أشهرها سيدة القصر، صراع في الوادي، نهر الحب، أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، لا أنام.
ومع انطلاق عمر الشريف إلى العالمية وانتقاله للعيش خارج مصر، انتقلت معه النجمة فاتن حمامة، لكنها لم تستطع إيجاد فرص مناسبة للعمل، وهو ما دفعها للعودة إلى مصر.
بعد عودة فاتن حمامة إلى مصر، ظلت علاقتها بعمر الشريف متوترة، فرفضت اللحاق به والاعتزال والبقاء في الظل إلى جواره بينما يلمع نجمه في سماء هوليوود، كما رفض هو العودة إلى مصر وترك مستقبله الفني الكبير هناك.
الطلاق
بسبب توتر العلاقة وبعد المسافة بين الثنائي الأشهر في عالم الفن والرومانسية، وقع الطلاق الذي أنهى هذه العلاقة التي كانت محط الأنظار، ووقع الطلاق وأعلن الانفصال رسميا عام 1974.
لكن النجم عمر الشريف أكد دائما أن طلاقه من فاتن حمامة لم يعن بتاتا نهاية قصة الحب بينهما فقد ظل يحبها حتى نهاية حياته ولم يتزوج بعدها أبدا رغم انغماسه في العديد من العلاقات النسائية مع الكثير من النجمات العالميات.
من جانبها أبدت فاتن حمامة انزعاجها من تكرار الحديث عن قصة حبها وعمر الشريف، خاصة بعد الطلاق وزواجها من الطبيب محمد عبد الوهاب الذي بقيت زوجته حتى توفيت.
حب يتحدى الزهايمر
وعلى الرغم من إصابته بمرض الزهايمر في أعوامه الأخيرة؛ لم ينس عمر الشريف فاتن حمامة، وظل يسأل عنها حتى آخر يوم في حياته.
وطلب عمر الشريف من المحيطين به، زيارة فاتن حمامة أثناء فترة مرضها، إلا أنها رفضت هذا الأمر مراعاة لشعور زوجها المخلص محمد عبد الوهاب، والذي بدوره كان ينزعج من كثرة الحديث عن قصتها مع عمر.
توفيت فاتن حمامة في السابع عشر من يناير عام 2015، ورحل عمر الشرف بعد وفاتها بأشهر معدودة في العاشر من يوليو عام 2015.
