مارلين مونرو كانت تفضل المجوهرات النادرة: تعرفوا على قيمتها
النجمة العالمية مارلين مونرو Marilyn Monroe، أيقونة السينما الهوليودية صاحبة الإطلالة اللافتة للأنظار، كانت تفضل المجوهرات النادرة، حيث حرصت دائمًا على التفرد والتميز.
كانت مارلين نجمة ذات ذوق رفيع في اختياراتها، سواء في الأفلام التي تركت بصمة خاصة في عقول جمهورها أو بإطلالاتها الأنيقة. ولم يقتصر ذلك على التمثيل فحسب، بل نجحت أيضًا في أن تكون أيقونة في اختيار المجوهرات النادرة.
اشتهرت بعشقها لحجر الألماس، وكانت جميع اختياراتها تعتمد عليه. ظهرت مارلين في أفلامها مرتدية الكثير من القطع الجميلة والبراقة التي انسجمت مع شخصيتها الناعمة.
أشهر مجوهرات مارلين مونرو:
بقدر شهرتها الواسعة في عالم الفن، اشتهرت مارلين بكونها أيقونة مهمة للغاية في عالم الأزياء والجمال وحتى المجوهرات. كانت مارلين تحب حجر اللؤلؤ الأبيض الأصيل الذي ظهرت به كثيراً.
كما كانت معروفة بعشق حجر الألماس، الذي لم يفارقها أبداً في جميع اختياراتها في المجوهرات، وخاصة في الأفلام.
ومن أشهر قطع المجوهرات التي ارتدتها مارلين مونرو، خاتم جو ديماجيو الذي قدمه إليها، والذي بلغ ثمنه في المزاد حوالي سبعمائة واثنين وسبعين ألفاً وخمسمائة دولار أمريكي في عام ألف وتسعمئة وواحد وتسعين. وكان الخاتم مكوناً من خمس وثلاثين قطعة ألماس منتقاة بعناية فائقة.
ومن أشهر قطع مجوهراتها أيضًا سلسلة طولها ست عشرة بوصة قدمها جودي ماجيو كهدية زفاف خلال شهر العسل في اليابان، وماسة تشبه قطعة الكمثرى تزن أربعة وعشرين وأربعة من مئة قيراط. وهي أول ماسة تُكتشف بهذا الحجم في أحد مناجم فادودارا في الهند، وكانت أكثر نقاءً بين الماسات الصفراء.
وضعتها النجمة مارلين مونرو آنذاك في افتتاح فيلم Gentlemen Prefer Blondes، حيث غنت مارلين أغنيتها الشهيرة Diamonds Are a Girl’s Best Friend، أي "الماس الصديق المفضل للمرأة".
يرجح الباحثون أن تلك الماسة تعود إلى ما قبل القرن العشرين الميلادي، ويعتقد أنها اكتُشفت بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر الميلادي، وكانت ملكًا لأحد أعرق العائلات الهندوسية في بارودا، وهي Gaekwads of Baroda.
أغلى مجوهرات مارلين مونرو:
كانت المجموعة "الثمينة" لمارلين مونرو متواضعة للغاية. إحدى تلك القطع كانت خاتم خطوبة ألماس بقطع باغيت قدّمه زوجها الثاني، جو ديماجيو، في يوم زفافهما عام 1954.
التقت مارلين ولاعب البيسبول الأمريكي عام 1952 في مطعم إيطالي صغير في Sunset Boulevard في هوليوود. وقبل ذلك بعام، رصد ديماجيو، لاعب وسط نيويورك يانكيز، صورة لممثلة شابة تقف مع لاعبي بيسبول آخرين وكان مفتونًا بها. اتصل الرياضي بالنجم نفسه وعرض مقابلته. تزوجا بعد عامين، لكن الزواج كان غير ناجح، إذ انفصل الزوجان بعد ثمانية أشهر فقط، مشيرين إلى صعوبات في الثقة والغيرة.
يُقال إن القشة الأخيرة كانت ذلك المشهد الشهير لتنانير مارلين وهي مرفوعة في الهواء. على الرغم من ذلك، كانت الممثلة تُقدّر كثيرًا هدية ديماجيو. بعد وفاة مونرو، عُرضت المجوهرات مرتين في مزاد علني: في عام 1999 في كريستيز بنيويورك، حيث بيع خاتم به ألماسة مفقودة مقابل 772,500 دولار، وفي عام 2011 في مزاد Profiles in History، بلغت قيمته 420,000 دولار.
قطعة أخرى مميزة من المجموعة كانت سلسلة بطول 16 بوصة من لآلئ ميكيموتو، قدمها ديماجيو أيضًا كهدية زفاف خلال شهر العسل في اليابان. على عكس خاتم الزواج، ارتدت مارلين هذا الإكسسوار حتى بعد انفصالها عن زوجها. هذا ليس مفاجئًا، إذ تعتبر 44 لؤلؤة أكويا المستخدمة في المنتج معيار التميز في صناعة "عرق اللؤلؤ"، وتُلقب مؤسس ماركة المجوهرات كوكيتشي ميكيموتو بملك اللآلئ.
بعد الطلاق، وبعد مرور بعض الوقت، أهدت مارلين القلادة لصديقتها بول ستراسبيرج. في النهاية، تم نقل المنتج إلى منشئه، شركة Mikimoto، ويتم عرضه بانتظام في المعارض. اليوم، يبلغ سعر عقد ميكيموتو مشابه حوالي مليون روبل.
هناك أيضًا قلادات غير مصقولة من العنبر وأقراط من حجر الراين. لكن على ما يبدو، فإن هدية عرق اللؤلؤ من زوجها تركت تأثيرًا كبيرًا على نجمة الفيلم لدرجة أن إكسسوارات اللؤلؤ أثبتت نفسها بقوة في حياتها.
وعلى الرغم من أن جميع قطع مجموعتها كانت ذات قيمة، إلا أن اللآلئ أكدت تمامًا على اللون الخزفي لبشرة الممثلة وشكلت اللمسة النهائية لخلق الصورة الأكثر أنوثة. كانت مارلين تحب ارتداء المنتجات على شكل قلادة، وخيط طويل في صف واحد أو عدة صفوف، كما كانت تزين أوشحتها باللآلئ والأقراط المختلفة على شكل ترصيع بسيط أو "قطرات" ضخمة باهظة.
ارتدت مارلين مونرو أيضًا خلال الحملة الترويجية لفيلم Gentlemen Prefer Blondes فستانًا ذهبيًا من اللاما من تصميم مصمم الأزياء الأمريكي ويليام ترافيلا. لم تكن الممثلة خائفة من إكمال هذه الإطلالة "المشعة" بالفعل بأقراط ثريا ذهبية كبيرة وخاتم مميز.
ومن الجدير بالذكر أن النجمة كانت تناسبها بشكل مثالي الملابس الرومانسية، المكملة بلآلئ أنيقة، وبريق ذهبي لامع وصادم أحيانًا. ومن المثير للاهتمام أنه في الفيلم، ظهرت مارلين بهذا الفستان لبضع ثوان فقط، حيث ظهر ظهرها للمشاهد، إذ اُعتبر الفستان صريحًا للغاية.
في حياتها اليومية، فضلت الممثلة أيضًا المجوهرات الذهبية البراقة على الفضة، لأنها كانت تتناسب بشكل مثالي مع أحمر الشفاه الأحمر وشعرها الأشقر، مما جعل الأنظار تتركز على وجه النجمة أكثر من ملابسها. وفقًا لمونرو، تخلق الإكسسوارات الذهبية دائمًا جوًا مميزًا وتحول أي يوم عادي إلى يوم احتفالي.
المزيد: