تزوجت عماد حمدي وشاركت في فيلم ياباني: أسرار في حياة شادية
النجمة الراحلة شادية صاحبة مشوار فني مميز وحياة مليئة بالأسرار، فقد تزوجت 3 مرات وانفصلت عن حب عمرها بسبب مشكلة في الإنجاب، أما تألقها الفني فقد ساعدها على المشاركة في مسلسل ياباني مصري.
موهبة شادية من البداية
موهبة شادية ظهرت منذ طفولتها. فكانت محبة للفن والغناء والتمثيل، لتصبح في يوم ما واحدة من أهم نجمات السينما المصرية، وإحدى العلامات التي لا يمكن تجاهلها منذ بداية عهدها في السينما وحتى اعتزالها، فشادية على الرغم من ابتعادها عن الساحة الفنية لم تتجاهل تاريخها الفني يوماً ما.
ساعدها والدها لتطوير هذه الموهبة على الرغم من اعتراضه في البداية على عملها في الفن، والدها أحضر لها أستاذا ليعلمها التواشيح وأستاذا لتعليمها العود، فيما طلب أستاذ العود من والدها أن يراها المخرج أحمد بدرخان، وبالفعل غنت أمامه فأعجب بصوتها وأدائها أثناء الغناء وتعاقد معها بمبلغ 20 جنيها في الشهر.
سبب تسميتها شادية
شادية اسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، وهو الاسم الذي اختاره لها والدها المهندس الزراعي الذي رُزق بمولودته الجميلة التي اقتحمت قلوب الناس شرقاً وغرباً، إلا أن الأقوال تضاربت حول سبب تسميتها شادية.
قيل إن الفنان يوسف وهبي أطلق عليها شادية لأنه رآها أول مرة حينما كان يصور فيلم شادية الوادي، وقيل أيضاً إن الفنان عبد الوارث عسر هو من أسماها شادية لأنها كانت "شادية الكلمات" أي صوتها عذب وتشدو بأجمل الأشعار، فيما قال آخرون إن المخرج حلمي رفلة هو من استبدل اسم فاطمة بشادية.
من ناحيتها كانت شادية أول من أوضح أنها اختارت هذا الاسم الفني لنفسها، وقالت شادية إنها اختارت اسم شادية أثناء تصوير فيلم العقل في إجازة، على الرغم من أن اسم الشهرة في العقد كان "هدى" ولكنها لم تكن تستسيغه على الإطلاق ففضلت أن يصبح اسمها شادية، وأشارت إلى أن المخرج حلمي رفلة وافقها بحماس على هذا الخيار.
زيجات شادية
بعد نجاحها الفني تزوجت عماد حمدي وكان يكبرها بـ26 عاما وانفصلا بعد 3 سنوات، ثم تزوجت شادية مرة من المهندس عزيز فتحي، وكانت تكبره بعدة أعوام وانفصلا سريعا.
تزوجت شادية من صلاح ذو الفقار بعد لقائهما في فيلم "أغلى من حياتي" وقصة حب "أحمد ومنى" الشهيرة، تم الزواج عام 1967، ورغم قصة الحب الكبيرة بينهما لكن تم الانفصال بسبب الإنجاب.
أفلام شادية
شاركت شادية في فيلم "ياباني مصري" مشترك حمل اسم "على ضفاف النيل" وكان علامة مميزة في مشوارها الفني، ووصلت شادية لمرحلة من النضج الفني وقررت أن تغير من الأدوار التي قدمتها.
وقدمت العديد من الأفلام المهمة منها "المرأة المجهولة" و"نحن لا نزرع الشوك" و"اللص والكلاب
اعتزال شادية
قررت شادية الاعتزال بعد مشوار فني ثري تركت خلاله علامات للسينما ستعيش للأبد، فقد قدمت نحو 112 فيلماً للسينما و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة هي ريا وسكينة، وبعد كل ما قدمته قررت التراجع عن العمل الفني والتفرغ للعمل الخيري بصورة دائمة.
وقالت شادية إن "الله يهدي من يشاء وقد عرفت طريق الحق وتذوقت طعم السعادة الحقيقية" مشيرة إلى أنها وجدت تلك السعادة في التفرغ للذة العبادة ورعاية الأيتام، موضحة أنها تبرعت بكل ما اكتسبت من أموال في الفن لصالح الأيتام.
وتوفيت شادية في الثامن والعشرين من نوفمبر لعام 2017 عن عمر ناهز الـ86 عاماً، بعد صراع مع المرض في مستشفى الجلاء العسكري، وأقيمت صلاة الجنازة على جثمانها في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة بحضور عدد كبير من النجوم والأقارب والمحبين، كما أحيت منظمة الأمم المتحدة للفنون ذكرى الأربعين الخاص بها، في يناير 2018 بحضور حشد من النجوم والمحبين.