جولة ساحرة في قصر باكنغهام الملكي: عدد هائل من الغرف وهذا ثمنه الأصلي
القصر الملكي البريطاني، هو واحد من أعرق القصور القصر الأثري الذي هو المقر الرسمي لملوك وملكات بريطانيا على مدى ما يقرب من مئتي 200 عام، هو قصر باكنغهام.
بمبلغ واحد وعشرين ألف جنيه إسترليني بني قصر باكنغهام، الواقع في منطقة ويستمنستر في لندن، خلال عام ألف وسبعمئة وخمسة 1705 ميلادي، وكان يملكه وقتها جون شيفلد، دوق باكنغهام في ذلك الوقت.
وفي عام ألف وسبعمئة واثنين وستين 1762 ميلادي، اشتراه ملك بريطانيا، جورج الثالث، بحوالي واحد وعشرين 21 ألف جنيه إسترليني، ليكون منزلا لزوجته، الملكة شارلوت، وحينها عرف في الأوساط البريطانية ببيت الملكة، وقد ولد فيه أربعة عشر 14 من أبناء الملك جورج الثالث.
وفي عام ألف وثمانمئة وعشرين 1820 ميلادي أمر ملك بريطانيا، جورج الرابع، بتحويل هذا المنزل إلى قصر، وأدخل عليه بعض التعديلات المعمارية، وتمت إعادة تصميم الحدائق والمدخل.
وفي عام ألف وثمانمئة وسبعة وثلاثين 1837 أصبح القصر المقر الرسمي للعائلة الملكية في بريطانيا، وكانت الملكة فيكتوريا أول من اتخذ هذا القصر مقرا للحكم، وذلك بعد 3 أسابيع من امتثالها على العرش.
وفي عام ألف وثمانمئة وسبعة وأربعين 1847 تمت توسعة واجهة القصر، وفي عام ألف وتسعمئة وثلاثة عشر 1913 ميلادي أعيد تصميم واجهة القصر.
أقسام قصر باكنغهام
وداخل قصر باكنغهام هناك سلم كبير يستخدم للوصول إلى الغرف الرئيسية في القصر، وهو من روائع محتويات القصر، وتتزين جدرانه بلوحات كبيرة لأفراد من عائلة الملكة فيكتوريا، ومنهم أجدادها ووالداها وعمها.
وغرفة الاستقبال تشتهر بالغرفة البيضاء داخل قصر باكنغهام وهي يصفها الكثير بأنها تحفة فنية، وهي واحدة من أروع وأجمل غرف القصر الملكي، وتضم بيانو أثريا تم إحضاره إلى القصر خلال عهد الملكة فيكتوريا.
كما يضم لوحة للملكة ألكساندرا معلقة فوق الموقد، وفي هذه الغرفة تجتمع العائلة الملكية قبل الزيارات الرسمية والمناسبات الخاصة.
غرف قصر باكنغهام
ويتكون قصر باكنغهام من خمسة طوابق أساسية، ويضم سبعمئة وخمسة وسبعين 775 غرفة، منها تسعة عشر 19 غرفة مخصصة للمكاتب الحكومية، واثنتان وخمسين 52 غرفة نوم للضيوف الملكيين، ومئة وثمانية وثمانين 188 غرفة نوم للموظفين العاملين في القصر، واثنان وتسعين 92 مكتبا وثمانية وسبعين 78 حماما.
ويتاح للزوار الوصول فقط إلى تسعة عشر 19 غرفة مخصصة للمكاتب الحكومية، وذلك خلال جولات الزيارة التي تكون متاحة للجمهور العام في الفترة ما بين شهري يوليو وسبتمبر من كل عام، ويمكنهم زيارة حدائق القصر والإسطبلات الملكية.
مساحة قصر باكنغهام
ويبلغ طول القصر أربعة وعشرين 24 مترا، ويصل عمقه إلى مئة وعشرين 120 مترا، بينما يصل عرض واجهة القصر الأمامية إلى مئة وثمانية 108 أمتار.
غرف مميزة في قصر باكنغهام
وبالقصر توجد غرفة يطلق عليها غرفة العرش، إحدى أبرز محتويات وغرف قصر باكنغهام، وهي تضم كرسيين، يطلق عليهما اسم كرسيي التتويج، وفي عام ألف وتسعمئة وثلاثة وخمسين 1953 استخدمت هذه الغرفة في يوم تتويج ملكة بريطانيا الحالية، إليزابث الثانية وتضم الغرفة قوسا وقبة من تصميم المهندس المعماري جون ناش.
كما تضم هذه الغرفة كرسيي عرش الملكة فيكتوريا، وكرسيي عرش الملك جورج السادس، كما تضم متحفا ملكيا للمجوهرات والمقتنيات الملكية ويشتهر أيضا القصر بالشرفة الملكية التي تقع في الجهة الشرقية من القصر، وفي هذه الشرفة يجتمع أفراد العائلة الملكية للاحتفال بالمناسبات المختلفة.
أهمية قصر باكنغهام
القصر هو مبنى خاص بالعمل إلى حد كبير، وهو يعد الدعامة الأساسية للنظام الملكي الدستوري في بريطانيا، ويضم مكاتب أولئك الذين يدعمون نشاطات يومية، وواجبات الملكة ودوق أدنبرة وأسرهم، وهو أيضاً المقر الرسمي لانعقاد الاحتفالات الملكية الكبيرة، والزيارات الخارجية، والتعيينات التي تنظمها الأسرة المالكة، غرف الدولة تشكل نواة القصر كمقر للعمل.
كما زين قصر باكنجهام بالعديد من التحف الفنية التي لا تقدر بثمن، والتي تشكل جزءاً من المجموعة الملكية، أحد أهم المجموعات الفنية في العالم، لكن هذا لم يجعل منه متحفاً أو معرضاً فنياً.