أشهر التيجان لدى العائلة الملكية البريطانية: تروي قصصًا
تاريخ النشر: : الثلاثاء، 08 فبراير 2022 آخر تحديث: : منذ 3 أيام

أشهر التيجان لدى العائلة الملكية البريطانية: تروي قصصًا

تشتهر العائلة الملكية البريطانية بمقتنياتها الساحرة من المجوهرات والتحف والأعمال الفنية، وتأتي المجوهرات والتيجان في مقدمة هذه المقتنيات وأكثرها إثارة لشغف الجماهير.

تيجان العائلة الملكية تروي قصصًا:

تعرف مجموعة العائلة الملكية من المجوهرات بأنها لا تضاهى ولا مثيل لها بين مقتنيات العائلات الملكية في العالم، خصوصاً التيجان الراقية. تحتوي مقتنيات العائلة على العديد من التيجان التي تحمل التاريخ وتروي القصص، حيث تتناقلها الأجيال لتعبر عن إرث من التألق الذي تتميز به العائلة ويزيد من رسوخها وسحرها.

وتتمتع تيجان العائلة المالكة البريطانية بالكثير من الفخامة، إذ إنها مرصعة بالعديد من الجواهر المختلفة مثل الياقوت، الألماس، الزمرد وغيرها من الأحجار الكريمة النفيسة. أما التاج الرئيسي الذي يُعد من أثقل مجوهرات ملكة بريطانيا وأكثرها ضخامة فهو التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown.

يتكون التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown من إطار ذهبي مذهل يحتوي على ثقوب عديدة، ومثبت به ثلاثة أحجار كبيرة جدًا، ومرصع بـ2868 ماسة مثبّتة على إطار من الفضة، وأحجار ملونة بحواف ذهبية، بالإضافة إلى 17 حجرًا من الياقوت، و11 من الزمرد الأخضر، و269 لؤلؤة. ويُقَدَّر وزن التاج الأكثر شهرة ضمن تيجان العائلة المالكة البريطانية بحوالي 3 أرطال.

ويُعد التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown الأفخم والأغلى في العالم، وهو يمثل علامة مميزة للملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، حيث يزين رأسها في أغلب المناسبات الرسمية.

التاج الماسي الإمبراطوري

تاريخ تاج الملكة الإمبراطوري:

في عام 1905 اكتٌشفت أكبر ماسة في العالم والتي لا تزال هكذا حتى الآن في جنوب أفريقيا كانت القطعة تسمى كولينان، وكانت تزن أكثر من 3000 قيراط، وبعد عامين أٌهديت الماسة للملك إدوارد السابع هدية عيد ميلاده.

قُطعت ألماسة كبيرة الحجم إلى عدد من القطع الماسية، واحدة منها تُعرف بكولينان 2 أو "النجم الثاني لأفريقيا"، وهي تقع في وسط تاج التاج الإمبراطوري.

تم صنع تاج الدولة الإمبراطوري في الأصل لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميمه على التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا عام 1838، وهو يضم عدداً من الأحجار الكريمة الثمينة للغاية.

وفي عام 1953، خضع تاج الدولة الإمبراطوري لإعادة تصميم من أجل تتويج إليزابيث الثانية لجعله أخف وزناً وأكثر أنوثة، حيث كانت الملكة الشابة تبلغ من العمر 27 عاماً فقط في ذلك الوقت. لذا، هناك اختلافات بين التصميم الذي استخدمه جورج السادس وتصميم الملكة الحالية.

أشهر تيجان العائلة المالكة البريطانية:

من أجمل التيجان التي تمتلكها العائلة الملكية البريطانية تاج Lotus Flower Tiara، وهو تاج مستلهم من الزخارف الفرعونية وتم تنفيذه في العشرينات للملكة الأم (الملكة الأم هي الملكة إليزابيث الأولى ويُطلق عليها الملكة الأم للتفرقة بينها وبين ابنتها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الحالية).

وقدمت الملكة الأم هذا التاج إلى ابنتها الأميرة مارغريت في الخمسينات، وارتدته عدة مرات، ومنذ ذلك الوقت أصبح من التيجان المفضلة لدى فتيات العائلة. وبعد وفاة مارغريت عام 2002، عاد إلى ملكية العائلة وترتديه حالياً الأميرة كيت ميدلتون في بعض المناسبات الرسمية.

ومن أهم التيجان التاريخية أيضاً لدى العائلة الملكية البريطانية تاج Girls of Great Britain and Ireland Tiara المتميز بتصميم إدواردي كلاسيكي من الماس واللؤلؤ، وقد صنعه صانع المجوهرات الملكية جيرارد Garrard وتم تقديمه إلى الملكة ماري كهدية بمناسبة زفافها عام 1893. أصبح هذا التاج من تيجانها المفضلة، وقد عدلت الملكة ماري في تصميمه، حيث أزالت اللآلئ ونقلتها إلى تاج Cambridge Lover"s Knot Tiara وأضافت بدلاً منها حبات الماس.

وفي عام 1947 قدمته الملكة هذا التاج المميز إلى حفيدتها إليزابيث بمناسبة زواجها، وقد عشقت إليزابيث بدورها هذا التاج ولم تتوقف عن ارتدائه حتى اليوم.

ومن أشهر التيجان التي تمتلكها العائلة تاج Cambridge Lover"s Knot Tiara الذي تم تنفيذه عام 1914 بطلب خاص من الملكة ماري، ويتميز بتصميم مترف من الماس واللآلئ المتدلية.

ارتدت الملكة ماري هذا التاج بشكل متكرر، وكذلك حفيدتها الملكة إليزابيث. وعند زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا، قدمت الملكة إليزابيث هذا التاج كهدية للأميرة. وبعد وفاتها عام 1997، عاد التاج إلى العائلة الملكية البريطانية.

بينما يتمتع تاج The Queen Mary Fringe Tiara بمكانة خاصة لدى الملكة إليزابيث، قدمت الملكة فيكتوريا هذا التاج إلى الملكة ماري التي قدمته لاحقاً إلى زوجة ابنها الملكة الأم. وفيما بعد، قدمته الملكة الأم إلى ابنتها الملكة إليزابيث، التي اختارته لمناسبة زفافها وتحب ارتداءه حتى اليوم. يتمتع التاج بتصميم ريشات مستقيمة من الماس.

كما برز تاج The Cartier Halo الراقي الذي تألقت به كيت ميدلتون في حفل زفافها إلى ولي العهد الأمير ويليام، وهو تاج من إبداع دار كارتييه حصلت عليه الملكة إليزابيث كهدية من والديها في عيد ميلادها الثامن عشر، وأعارته لعروس حفيدها في هذا اليوم المميز.

ولم يسبق للملكة إليزابيث أن ارتدت هذا التاج، رغم أنها قد أعارته لشقيقتها الأميرة مارجريت وابنتها الأميرة آن في عدة مناسبات.

أما تاج The Meander Tiara فقد حصلت عليه الملكة إليزابيث كهدية ثم قدمته لاحقاً لابنتها الأميرة آن، وبعد سنوات أهدت الأميرة آن هذا التاج لابنتها الأميرة زارا فيليبس في حفل زفافها.

بينما تاج The George IV State Diadem، الذي صنع عام 1820 للملك جورج الرابع، يُخصص للمراسم الرسمية، إذ يرتديه ملوك بريطانيا خلال مراسم التتويج وافتتاح البرلمان. ارتدته الملكة فيكتوريا والملكة ماري من بعده، وحالياً ترتديه الملكة إليزابيث في المناسبات الرسمية. يمكن للجمهور مشاهدة هذا التاج في معرض مقتنيات العائلة الملكية في قصر باكنجهام.

ومن بين التيجان الجميلة لدى العائلة الملكية تاج The Poltimore Tiara، الذي صنع عام 1870، واشترته الملكة الأم في القرن العشرين لتقدمه كهدية لابنتها الأميرة مارجريت يوم زفافها. وبعد وفاة مارجريت عام 2002، عاد التاج إلى العائلة الملكية.

أما تاج The Festoon Tiara، فهو من التيجان الرقيقة ضمن مقتنيات العائلة الملكية، وقد حصلت عليه الأميرة آن كهدية في عيد ميلادها، ثم قدمته لزوجة ابنها أوتمن فيليبس في يوم زفافها عام 2008.

ويحظى تاج The Oriental Circlet بمكانة مميزة بين مقتنيات العائلة الملكية. صنعه صانع المجوهرات جرارد بطلب من الأمير ألبرت لزوجته الملكة فيكتوريا عام 1850. اختار الأمير ألبرت تصميمه من وحي الإمبراطورية المغولية في الهند، وزُيّن بأحجار ياقوت مهداة من الهند إلى الملكة فيكتوريا، لذا يُعرف تاريخياً أحياناً باسم The Indian Tiara.

توارثت العائلة الملكية هذا التاج المميز جيلاً بعد جيل، وكان مفضلاً لدى الملكة الأم ومن بعدها ابنتها الملكة إليزابيث التي ترتديه حتى اليوم.

أما تاج The Delhi Durbar Tiara، فقد صنع للملكة ماري عام 1911، ثم ورثته حفيدتها الملكة إليزابيث. لاحقاً، أعارت الملكة إليزابيث التاج إلى كاميلا باركر، زوجة ابنها الأمير تشارلز.

قيمة تاج الملكة إليزابيث الخرافية

نشرت مجلة فوربس تقريراً عن ثروة العائلة البريطانية المالكة، وتحديداً الملكة إليزابيث الثانية، مشيرة إلى أن الأصول الشخصية للملكة تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، فيما يُقدر تاج الملكة الذي لا يمكن بيعه بـ28 مليار دولار.

وأوضحت المجلة أن قيمة تاج الملكة، الذي لا يمكن بيعه، تُقدر بما يقرب من 28 مليار دولار، إلى جانب قصر باكنجهام (4.9 مليار دولار)، وعقار كورنوال الملكي (1.3 مليار دولار)، وعقار لانكستر (748 مليون دولار)، وقصر كينسينغتون (حوالي 630 مليون دولار)، وعقار كراون إستيت في إسكتلندا (592 مليون دولار).

منذ أن ورثت العرش من والدها في عام 1952، ترأست الملكة إليزابيث الثانية The Firm، حتى لو لم يكن لها القول الفصل في كيفية إدارة الأعمال.

المزيد: