أشهر التيجان المفضلة لدى العائلة الملكية البريطانية: تروي قصصًا
تشتهر العائلة الملكية البريطانية بمقتنياتها الساحرة من المجوهرات والتحف والأعمال الفنية، وتأتي المجوهرات والتيجان في مقدمة هذه المقتنيات وأكثرها إثارة لشغف الجماهير.
تيجان العائلة الملكية تروي قصصًا:
تعرف مجموعة العائلة الملكية من المجوهرات بأنها لا تضاهي، ولا مثيل لها بين مقتنيات العائلات الملكية في العالم، وخصوصاً التيجان الراقية، وفي مقتنيات العائلة الكثير من التيجان التي تحمل التاريخ وتروي القصص.. تتناقلها الأجيال لتعبر عن موروث من التألق تتميز به العائلة ويزيد من رسوخها وسحرها.
وتتمتع تيجان العائلة المالكة البريطانية بكثير من الفخامة، إذ إنها مرصعة بالعديد من الجواهر المختلفة كالياقوت، الألماس والزمرد وغيرها من الأحجار الكريمة النفيسة، أما التاج الباهر والرئيسي والذي يعتبر من أثقل مجوهرات ملكة بريطانيا، وأكثرها ضخامة فهو التاج الإمبراطوري The Imperial State Crown.
يتكون التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown من إطار ذهبي مذهل به ثقوب عديدة، ومُثبَّت بها 3 أحجار كبيرة جدًا، ومُرصَّع بـ 2868 ماسة مثبتة على إطار من الفضة، وأحجار ملونة بحواف من الذهب، بالإضافة إلى 17 حجراً من الياقوت و11 من الزمرد الأخضر و269 لؤلؤة، ويٌقدر وزن التاج الأكثر شهرة في تيجان العائلة المالكة البريطانية بحوالي 3 أرطال.
ويعد التاج الماسي الإمبراطوري The Imperial State Crown الأفخم والأغلى في العالم وهو يمثل علامة مميزة للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا حيث أنه يزين رأسها في أغلب المناسبات الرسمية.
تاريخ تاج الملكة الإمبراطوري:
في عام 1905 اكتٌشفت أكبر ماسة في العالم والتي لا تزال هكذا حتى الآن في جنوب أفريقيا كانت القطعة تسمى كولينان، وكانت تزن أكثر من 3000 قيراط، وبعد عامين أٌهديت الماسة للملك إدوارد السابع هدية عيد ميلاده.
قٌطعت الماسة كبيرة الحجم إلى عدد من القطع الماسية واحدة منهم كولينان 2 أو "النجم الثاني لأفريقيا"، وهي تقع في وسط تاج التاج الإمبراطوري.
صنع تاج الدولة الإمبراطوري في الأصل، لتتويج الملك جورج السادس عام 1937، واعتمد تصميمه على التاج الذي كانت ترتديه الملكة فيكتوريا في عام 1838، وهو يضم عددا من الأحجار الكريمة الثمينة للغاية.
ومن أجل تتويج إليزابيث الثانية في عام 1953، خضع التاج لإمبراطوري The Imperial State Crown لإعادة تصميم لجعله أخف وزنا وأكثر أنوثة، حيث كانت الملكة الشابة تبلغ من العمر 27 عامًا فقط في ذلك الوقت. وبالتالي، هناك اختلافات بين التصميم الذي استخدمه جورج السادس وتصميم الملكة الحالية.
أشهر تيجان العائلة المالكة البريطانية:
من أجمل التيجان التي تمتلكها العائلة الملكية البريطانية تاج Lotus Flower tiara وهو تاج مستلهم من الزخارف الفرعونية وتم تنفيذه في العشرينات للملكة الأم (الملكة الأم هي الملكة إليزابيث الأولى ويطلق عليها الملكة الأم للتفرقة بينها وبين ابنتها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الحالية).
وقدمت الملكة الأم هذا التاج إلى ابنتها الأميرة مارجريت في الخمسينات وارتدته عدة مرات ومنذ ذلك الوقت أصبح من التيجان المفضلة لدى فتيات العائلة، وبعد وفاة مارغريت عام 2002 عاد إلى ملكية العائلة وترتديه حالياً الأميرة كيت ميدلتون في بعض المناسبات الرسمية.
ومن أهم التيجان التاريخية أيضاً لدى العائلة الملكية البريطانية تاج Girls of Great Britain and Ireland Tiara المتميز بتصميم ادواردي كلاسيكي من الماس واللؤلؤ وقد صنعه صانع المجوهرات الملكية جرارد Garrard وتم تقديمه إلى الملكة ماري كهدية بمناسبة زفافها عام 1893 وأصبح من تيجانها المفضلة، وقد عدلت الملكة ماري في تصميمه وأزالت اللآلئ ونقلتها إلى تاج Cambridge Lover"s Knot Tiara وأضافت بدلاً منها حبات الماس.
وفي عام 1947 قدمته الملكة هذا التاج المميز إلى حفيدتها إليزابيث بمناسبة زواجها، وقد عشقت إليزابيث بدورها هذا التاج ولم تتوقف عن ارتدائه حتى اليوم.
ومن أشهر التيجان التي تمتلكها العائلة أيضاً تاج Cambridge Lover"s Knot Tiara الذي تم تنفيذه عام 1914 بطلب خاص من الملكة ماري ويتميز بتصميم مترف من الماس واللآلئ المتدلية.
وقد ارتدت الملكة ماري هذا التاج بشكل متكرر وكذلك حفيدتها الملكة إليزابيث، وعند زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا قدمت الملكة إليزابيث هذا التاج كهدية للأميرة وبعد وفاتها عام 1997 عاد التاج إلى العائلة الملكية البريطانية.
بينما يتمتع تاج The Queen Mary Fringe Tiara بمكانة خاصة لدى الملكة إليزابيث، وهذا التاج قدمته الملكة فيكتوريا إلى الملكة ماري والتي قدمته لاحقاً إلى زوجة ابنها الملكة الأم، وقدمته الملكة الأم بدورها إلى ابنتها الملكة إليزابيث واختارته لمناسبة زفافها وتحبذ ارتداءه حتى اليوم، ويتمتع التاج بتصميم ريشات مستقيمة من الماس.
كما برز تاج The Cartier Halo الراقي الذي تألقت به كيت ميدلتون في حفل زفافها إلى ولي العهد الأمير ويليام، وهو تاج من إبداع دار كارتييه حصلت عليه الملكة إليزابيث كهدية من والديها في عيد ميلادها الـ18 وأعارته لعروس حفيدها في هذا اليوم المميز.
ولم يسبق أن ارتدت الملكة إليزابيث هذا التاج وإن كانت قد أعارته لشقيقتها الأميرة مارجريت وابنتها الأميرة آن في عدة مناسبات.
أما تاج The Meander Tiara فقد حصلت عليه الملكة إليزابيث كهدية وقدمته لاحقاً لابنتها الأميرة آن، وبعد سنوات قدمت الأميرة آن هذا التاج كهدية لابنتها الأميرة زارا فيليبس في زفافها.
بينما تاج The George IV State Diadem والذي تم صنعه عام 1820 للملك جورج الرابع وهو تاج مخصص للمراسم الرسمية حيث يرتديه ملوك بريطانيا في إجراءات حفل التتويج ومراسم افتتاح البرلمان، وقد ارتدته من بعده الملكة فيكتوريا والملكة ماري وترتديه حالياً الملكة إليزابيث في المناسبات الرسمية ويمكن للجمهور مشاهدة هذا التاج في معرض مقتنيات العائلة الملكية بقصر باكنجهام.
ومن التيجان الجميلة لدى العائلة الملكية تاج The Poltimore Tiara الذي تم صنعه عام 1870 واشترته الملكة الأم في القرن العشرين لتقدمه كهدية لابنتها الأميرة مارجريت في يوم زفافها، وبعد وفاة مارجريت عام 2002 عام التاج إلى العائلة الملكية.
ومن التيجان الرقيقة في ممتلكات العائلة تاج the Festoon Tiara الذي حصلت عليه الأميرة آن كهدية في عيد ميلادها وقدمته لزوجة ابنها أوتمن فيليبس في يوم زفافها عام 2008.
ويحظى تاج The Oriental Circlet بمكانة متألقة بين مقتنيات العائلة الملكية، فقد صنع من قبل صانع المجوهرات جرارد بطلب من الأمير ألبرت لزوجته الملكة فيكتوريا عام 1850، واختار الأمير ألبرت لهذا التاج تصميم من وحي الإمبراطورية المغولية في الهند وتم تزيينه بأحجار ياقوت مهداة إلى الملكة فيكتوريا من الهند لذا يسمى هذا التاج تاريخياً أحياناً باسم the Indian Tiara.
توارثت العائلة الملكية هذا التاج المميز جيلاً بعد جيل وكان مفضلاً لدى الملكة الأم ومن بعدها ابنتها الملكة إليزابيث التي ترتديه حتى اليوم.
أما تاج The Delhi Durbar Tiara فقد صنع للملكة ماري عام 1911 وورثته عنها حفيدتها الملكة إليزابيث، ولاحقاً أعارت الملكة إليزابيث التاج إلى كاميلا باركر زوجة ابنها الأمير تشارلز.
قيمة تاج الملكة إليزابيث الخرافية:
نشرت مجلة فوربس، تقريرا عن ثروة العائلة البريطانية المالكة، وتحديدا الملكة إليزابيث الثانية، مشيرة إلى أن الأصول الشخصية للملكة، تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، في حين أن تاج الملكة الذي لا يمكن بيعه، تقدر قيمته بـ28 مليار دولار.
وأوضحت المجلة، أن قيمة تاج الملكة الذي لا يمكن بيعه، تقيم بما يقرب من 28 مليار دولار من الأصول، وقصر باكنغهام (4.9 مليار دولار)، وعقار كورنوال الملكي (1.3 مليار دولار)، وعقار لانكستر (748 مليون دولار)، وقصر كينسينغتون (حوالي 630 مليون دولار)، أما عقار كراون إستيت في إسكتلندا (592 مليون دولار).
وقال دايفيد هاي، الرئيس التنفيذي لشركة Brand Finance، إن العائلة المالكة لا تربح من المؤسسة الملكية البريطانية- The Firm، على الرغم من أنها ساهمت بما يقدر بنحو 2.7 مليار دولار سنويا في اقتصاد المملكة المتحدة قبل انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تأثير العائلة المالكة على اقتصاد المملكة المتحدة هو في الغالب من خلال السياحة.
ومنذ أن ورثت العرش من والدها في عام 1952، ترأست الملكة إليزابيث The الثانية Firm، حتى لو لم يكن لها القول الفصل في كيفية إدارة الأعمال.
المزيد: